
ما حكم التامين الصحي وهل له حالات يكون فيها جائزا؟
رقم السؤال: 2046
تاريخ النشر: 11/1/2024
المشاهدات: 590
السؤال
متى يكون التأمين الصحي حلالا ومتى يكون حراما؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
- من الفتاوى الواضحة والمفصلة هي فتوى المجلس الإسلامي للافتاء (الداخل الفلسطيني ٤٨): حكم التأمين الصّحي
- عقد التأمين الصحي: هو عبارة عن اتفاق يلتزم بموجبه شخص أو مؤسسة تتعهد برعايته بدفع مبلغ محدد أو عدد من الأقساط لجهة معينة على أن تلتزم تلك الجهة بتغطية العلاج أو تغطية تكاليفه خلال مدة معينة.
- أساليب التأمين الصحي: التأمين الصحي إما أن يتم عن طريق مؤسسة علاجية (كصندوق المرضى) ، أو عن طريق شركة تأمين تقوم بدور الوسيط بين المستأمن وبين المؤسسة العلاجية.
- والتأمين الصّحي إن كان عن طريق شركة تأمين فهذا محرّم باتفاق المجمعين الدوليين المجمع الفقهي التّابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي والمجمع الفقهي التّابع لرابطة العالم الإسلامي
- وأمّا إن كان التأمين الصّحي عن طريق مؤسسة علاجية (كصندوق المرضى) فقد أجازه المجمع الفقهي التّابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي بشرط أن تكون المطالبات المالية من المؤسسة العلاجية إلى الجهة مرتبطة بالأعمال التي تم تقديمها وليس بمبالغ افتراضية كما يقع في شركات التأمين التجارية وذلك بعد دراسة الحالة الصحية للمستأمن والاحتمالات التي يمكن التعرض لها.
جاء في قرار مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي قد أصدر القرار رقم: ١٤٩ (٧/١٦) بشأن التأمين الصحي، وفيه:
- "إن مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقد في دورته السادسة عشرة بدبي (دولة الإمارات العربية المتحدة) ٣٠ صفر - ٥ ربيع الأول ١٤٢٦ هـ، الموافق ٩-١٤ نيسان (إبريل) ٢٠٠٥ م.
- بعد اطلاعه على البحوث الواردة إلى المجمع بخصوص موضوع التأمين الصحي، وبعد استماعه إلى المناقشات التي دارت حوله، قرر ما يلي:
أ - إذا كان التأمين الصحي مباشراً مع المؤسسة العلاجية فإنه جائز شرعاً بالضوابط التي تجعل الغرر يسيراً مغتفراً مع توافر الحاجة التي تُنزل منزلة الضرورة لتعلق ذلك بحفظ النفس والعقل والنسل وهي من الضروريات التي جاءت الشريعة بصيانتها. ومن الضوابط المشار إليها:
١- وضع مواصفات دقيقة تحدد التزامات كل من الطرفين.
٢- دراسة الحالة الصحية للمستأمن والاحتمالات التي يمكن التعرض لها.
٣- أن تكون المطالبات المالية من المؤسسة العلاجية إلى الجهة مرتبطة بالأعمال التي تم تقديمها وليس بمبالغ افتراضية كما يقع في شركات التأمين التجارية.
ب - إذا كان التأمين الصحي عن طريق شركة تأمين إسلامي (تعاوني أو تكافلي) تزاول نشاطها وفق الضوابط الشرعية التي أقرها المجمع في قراره رقم ٩ (٩/٢) بشأن التأمين وإعادة التأمين، فهو جائز.
ج- إذا كان التأمين الصحي عن طريق شركة تأمين تجاري فهو غير جائز، كما نص على ذلك قرار المجمع المشار إليه أعلاه.
المجلس الإسلامي للافتاء - ٢١ جمادي الآخر ١٤٣٥ هـ الموافق ٢١.٤.٢٠١٤ م
محلة الاقتصاد الإسلامي.
أسئلة مقترحة
ماذا عن الاستثمار في الميتافيرس، وخاصة شركة (صناعة النجاح)، ماذا عن العمولات الممنوحة لقاء كل عميل يتم جلبه للاستثمار في هذه الشركة؟ أنا سألتهم عن وجود أشياء محرمة، فقالوا أنهم يحترمون المبادئ الإسلامية، وأن لديهم مشتركين من الخليجيين ومن غيرهم من المسلمين. وسألتهم عن وجود ضوابط تمنع الأشياء المحرمة، فقالوا: لا، لكن لديهم مشتركون مسلمون كثر، فمرة وزعوا ساعات ذهبية فاعترض البعض لأن الذهب محرم، فإن وجدت ما تراه محرما فيمكنك بيع سهمك.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: بناء على التحليل الشرعي يتم تمييز الشركات أو الأعمال النقية من المختلطة من المحرمة . ...
167
هل يجوز للمشرع أن يُلزم تحول ورثة الشريك المتضامن إلى شركاء موصين؟ وهل يجوز أن ينص على أن الشركة لا تنفسخ في حال الموت أو الجنون أو السفه أو الافلاس؟ وهل يجوز أن يلزم الشريك المتضامن بالسداد عن شريكه ويعود عليه فيما بعد بما سدده عنه؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: شركة التضامن شركة أشخاص قانونية، مقتبسة من القانون الفرنسي، وهي ليست شركة شرعية . وحبذا لو وج...
269
ما حكم المتاجرة بالذهب على المنصة؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: المنصات تمنح أعضاءها قروضا نسميها في الإدارة المالية بالرافعة المالية ، فالعضو يفتح حسا...
285
معيار (١) المتاجرة في العملات: جوّز القروض المتبادلة، وهي ظاهرة في دخولها في "أسلفني وأُسلفك"، فهل المصارف تقرض بعضها على سبيل المعروف والإحسان؟ بالطبع القرض من أجل القرض. قال الحطاب (المالكي): ولا خلاف في المنع من أن يُسلف الإنسان شخصا ليسلفه بعد ذلك، وقال عليش: ولا خلاف في منع أسلفني وأسلفك. وكذلك منع منها الحنابلة، جاء في المغني: "وإن شرط في القرض … أن يقرضه المقترض مرة أخرى لم يجز“.
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد: لا تصح القروض المتبادلة ، والفقرة (١/٤/٢) التي أشرت لها من المعيار اشترطت عدم الربط بين القرضين ، و...
248

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة