
ما هو حكم تجارة الديون في الشريعة الإسلامية؟ بمعنى لو أن شخصاً اقترض من البنك ١٠ آلاف دولار وسدد ٣ آلاف دولار، ثم عجز عن السداد للبنك. وطالب البنك الشخص، ولم يسدد، بعد ذلك لم يعد يطالب بالدين مرة أخرى لانشغاله. ثم جاء شخص وعرض على البنك أن يشتري هذه المديونية ب ٣ آلاف دولار فباعه البنك هذه المديونية، فكان له حق مطالبة الطرف الأول، وعرض عليه إن سدد ٥ آلاف دولار فسوف يسقط الدين عنه، فهل هذا التصرف صحيح؟
ما حكم بيع الديون؟
رقم السؤال: 1984
تاريخ النشر: 10/1/2024
المشاهدات: 302
السؤال
ما هو حكم تجارة الديون في الشريعة الإسلامية؟ بمعنى لو أن شخصاً اقترض من البنك ١٠ آلاف دولار وسدد ٣ آلاف دولار، ثم عجز عن السداد للبنك. وطالب البنك الشخص، ولم يسدد، بعد ذلك لم يعد يطالب بالدين مرة أخرى لانشغاله. ثم جاء شخص وعرض على البنك أن يشتري هذه المديونية ب ٣ آلاف دولار فباعه البنك هذه المديونية، فكان له حق مطالبة الطرف الأول، وعرض عليه إن سدد ٥ آلاف دولار فسوف يسقط الدين عنه، فهل هذا التصرف صحيح؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:
- لا يوجد تجارة للديون في الشريعة الإسلامية، حيث يحرم بيع الديون وشراؤها، ومن ذلك يحرم حسم السندات وحسم الأوراق التجارية، لأنها بيع للمال مقابل الزمن.
- والضابط في ذلك قول الله تعالى: وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيْسَرَةٍ ۚ وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (البقرة: ٢٨٠). فالدين المعسر يجب إنظاره، والخير في التصدق بدينه لأنه غارم.
- فالدّين يُكتب حفظا له من الضياع، لكن الإنظار والحط هما السبيلان الوحيدان للدّين المتعلق.
- تتيح الشريعة الإسلامية بدلا عن بيع الدين؛ حوالة الدين، وهي نقل الدين من ذمة المحيل إلى ذمة المحال عليه أي يتغير فيها المدين إلى مدين آخر، وتختلف عن حوالة الحق التي هي حلول دائن محل دائن آخر.
- والضابط في ذلك قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (مَطْلُ الغَنيِّ ظُلمٌ، ومَن أُحيلَ على مَليءٍ فليَحتَلْ)، فحوالة الدين إرتفاق بالمدين وتيسير للحالة الاقتصادية في السوق لأنه مقاصة دون الحاجة لنقل الأموال.
- وهناك تقنيات كثيرة تتبع هذا الباب ليس الآن محل ذكرها فالشريعة الإسلامية اعتنت بالاقتصاد وشؤونه فوق ما يتصور الكثيرين.
مجلة الاقتصاد الإسلامي
أسئلة مقترحة
لدي استثمار مع شركة في تركيا بالدولار الحصة ١٨٠ دولار مقابل ٣٠ دولار كل ١٥ يوم، وهي عبارة عن مرابحة آخر السنة تعطيك الأرباح المتبقية مع عقد مكتوب.
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: يبدو لي أن الأمر مال بمال مع زيادة خاصة. وأن الربح محدد سلفا ولا ينفع ذكر المرابحة فليس الموض...
209
لدي صديق أعطاني (١٠٠) ألف منذ خمس سنوات وكل سنة مالية نتحاسب معه، وهذه السنة طلب مني أن أعزل مبلغ (٣٠) ألف ليكون إيرادها للفقراء، وقال أيضا: إن هذا المبلغ وقف لله مع ريعه. فماذا أفعل وهل يحق لي تشغيل هذا المال؟ أو نريد منكم مقترحا لتكون الأمور ضمن نطاق الشرع.
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: إذا أردت تشغيله فخذ منه وكالة بذلك، واضبط حسابات الاستثمار جيدا. والأفضل أن تستثمره كمضاربة مق...
228
أنا موظف وعندي راتب، وراتبي ولله الحمد جيد فبالنسبة للزكاة كيف أحسبها في راتبي؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: مطرح الزكاة المِلك الذي بلغ النصاب. فليس لوجود الربح من عدمه أو للغلة من...
193
ما هو تأويل الافتراق؟ أهو المجلس أي الموقع المكاني؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد: مجلس العقد هو المجلس الذي يتساوم فيه المتبايعان ويحددان فيه شروط بيعهما، و طا...
202

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة