
ما المقصود بالافتراق المجلس أم المكان؟
رقم السؤال: 1982
تاريخ النشر: 10/1/2024
المشاهدات: 296
السؤال
ما هو تأويل الافتراق؟ أهو المجلس أي الموقع المكاني؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:
- مجلس العقد هو المجلس الذي يتساوم فيه المتبايعان ويحددان فيه شروط بيعهما، وطالما هما في المجلس نفسه، فلكل منهما الخيار في إمضاء العقد موضوع مجلسهما أو تركه، قال صلى الله عليه وسلم: (البَيِّعانِ بالخِيارِ ما لَمْ يَفْتَرِقا)، إذًا كلٌ منهما بالخيار إن شاء أمضى وإن شاء ترك، فكيف يفترقان؟
- قد يكون الافتراق بالأجساد، بأن يترك أحدهما موقعه ويذهب لمكان آخر، فيكون مجلسهما انتهى إلى ما كانا قد اختارا.
- وقد يكون الافتراق بالأقوال، بأن يخوض أحدهما أو كليهما بحديث آخر لا علاقة له بالبيع الذي فيه يتساومان، أو يرد أحدهما على هاتفه ويخوض في حديث يخصه مثلا، فيكون مجلسهما انتهى إلى ما كانا قد اختارا.
- وقد يكون الافتراق بأن يقوم أحدهما من مكانه كأن يكون قاعدًا فيقف، وهذا شرط مالك رضي الله عنه، وهو الأشد بين الأقوال الثلاثة للافتراق.
- قال صلى الله عليه وسلم: (الْبَيِّعانِ كُلُّ واحِدٍ منهما بالخِيارِ علَى صاحِبِهِ، ما لَمْ يَتَفَرَّقا، إلَّا بَيْعَ الخِيارِ)، وبيع الخيار هو البيع الذي يشترط فيه أحد المتبايعين لنفسه الخيار لمدة محددة، إن شاء أمضى فيها عقده وإن شاء فسخ، كأن يقول في المجلس نفسه اشتريت منك بكذا ولي ثلاثة أيام، فيمكنه خلال هذه الأيام الثلاثة أن يفسخ العقد ويتركه ما لم يتصرف بالمبيع تصرف المالك كأن يهبه لغيره أو أن يفك غلافه إن كان مغلفا بطريقة تحفظه ومثاله النايلون الذي تلف به بعض السلع بشكل محكم كبعض القطع الالكترونية مثل الراوتر، أو أن يفتح زجاجة الماء التي اشتراها.
- جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يشتكي قلة حيلته في الشراء فعلمه صلى الله عليه وسلم أن يقول: (إذا بِعْتَ فقُلْ: لا خِلابةَ، وأنتَ في كلِّ سلعةٍ ابتَعْتَها بالخيارِ ثلاثَ ليالٍ) أي لا غالب ولا مغلوب، فيحدد فترة زمنية قد يستشير فيها أو ما إلى ذلك، وله أن يُمضي عقده خلالها أو يفسخه قبل أن تنتهي تلك المدة.
- يُستخدم هذا الشرط في إدارة المخاطر حيث يتحوط المصرف مثلا في هذه المدة، فقد يشتري ١٠٠ سيارة من وكالة معينة بشرط خيار المجلس لمدة شهر، فيبيع ما يبيعه منها وفي اليوم ال ٢٩ يمكنه إعادة ما بقي منها، والوكالة تحترم هذا الشيء لأن المصرف مشترٍ قويٍ ومليءٍ وعميلٍ مستمر، والوكالة لديها مخزون كافٍ سواء كان في مخازنها أو لدى المصرف المشتري بشرط خيار المجلس. وهذا اسمه تحوط Hedge، حيث تُنقل المخاطر إلى البائع، وفي حالتنا هي وكالة السيارات.
- والمصارف الإسلامية لا تتبع هذا التحوط بل تبيع بالشرط الملزم للمتمول شاري السيارة فتنقل المخاطر إلى المشتري وتطلب منه الالتزام وإجراء التأمين الإسلامي على السيارة ولربما تضع إشارة رهن عليها أيضا.
مجلة الاقتصاد الإسلامي
أسئلة مقترحة
إذا كان هناك عدة ثياب بحاجة للتطهير ،علما أنه لا يظهر عليها أثر النجاسة لا لون ولا رائحة ، هل يمكن تطهيرها دفعة واحدة بوضعها جميعا في الغسالة وفتح مصرف المياه في الغسالة مع جريان الماء عليها من الأعلى؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: هذه المسألة من المسائل التي اختلف فيها بعض مشايخنا المعاصرين... فمنهم من يرى أن يجب ...
688
اشترك أبي وأمي ببناء بيت ونحن خمسة أبناء، ٢ ذكور و ٣ إناث، وكان على البيت دين بحدود ٢٥٠ ألف جنيه دفعتها وأخي وأختي، ثم توفيت والدتي رحمها الله وتزوج أبي من زوجة جديدة وأنجب منها ابن. فكيف يتم توزيع الحصص؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: بداية يُعاد ما تم دفعه من دين على البيت من قبل بعض الورثة إلى من دفع، إلا إن كان الدفع تبرعا . ...
263
تم تحويل مبلغ ٢٠٠ مليون ليرة سورية عبر البنك لشخص، وبعد ١٧ يوما عاد المبلغ بحجة خطأ بالاسم، وعند التدقيق كان الاسم صحيحا، والخطأ من البنك نفسه. والضرر حصل في فارق الصرف بين الفترتين وكان كبيرًا جدًا، فما الحكم في ذلك؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: الأصل أن الضرر يجب أن يتحمله البنك الذي قصّر في عمله، لكن المحاكم لن تحكم في ذلك كما أن مخاصمة البنك ...
411
صديقي تاجر اعتاد السفر إلى الصين وجلب البضائع، وبيعها في بلدنا، ويسدد ثمنها على دفعات حسب الاتفاق بينه وبين مكتب الشحن في الصين. مؤخراً، ذهب للصين واشترى بضائع بحمولة ٣ حاويات CONTAINERS، واقترح صديقه عليّ أن اشترى منه حاوية من الحاويات الثلاث وأسدد ثمنها له كاملا (معلومة الثمن حالياً) وأسدد أيضاً كافة تكاليف الشحن والتخليص والنقل البري (غير معلومة الثمن حالياً)، ومن ثم أبيعها إياها، بعد معرفة كافة التكاليف بربح ٢٠٪ على يسدد ثمنها لي خلال مدة ستة أشهر بموجب عقد بيني وبينه. علماً أن الحاوية الأولى شُحنت وهي الآن في طريقها إلى بلدنا عبر البحر ويملك صديقي بوليصة الشحن BILL OF LADING وبوليصة الشحن بمثابة سند ملكية للبضاعة. والحاوية الثالثة ستشحن في أخر هذا الشهر إن شاء الله. فهل هذا البيع يعتبر جائز شرعاً؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد: الشراء صحيح لأن بوليصة الشحن هي حيازة حكمية ، وشركة النقل البحري تحوز البضاع...
393

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة

