
ما المقصود بالافتراق المجلس أم المكان؟
رقم السؤال: 1981
تاريخ النشر: 10/1/2024
المشاهدات: 138
السؤال
ما هو تأويل الافتراق؟ أهو المجلس أي الموقع المكاني؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:
- مجلس العقد هو المجلس الذي يتساوم فيه المتبايعان ويحددان فيه شروط بيعهما، وطالما هما في المجلس نفسه، فلكل منهما الخيار في إمضاء العقد موضوع مجلسهما أو تركه، قال صلى الله عليه وسلم: (البَيِّعانِ بالخِيارِ ما لَمْ يَفْتَرِقا)، إذًا كلٌ منهما بالخيار إن شاء أمضى وإن شاء ترك، فكيف يفترقان؟
- قد يكون الافتراق بالأجساد، بأن يترك أحدهما موقعه ويذهب لمكان آخر، فيكون مجلسهما انتهى إلى ما كانا قد اختارا.
- وقد يكون الافتراق بالأقوال، بأن يخوض أحدهما أو كليهما بحديث آخر لا علاقة له بالبيع الذي فيه يتساومان، أو يرد أحدهما على هاتفه ويخوض في حديث يخصه مثلا، فيكون مجلسهما انتهى إلى ما كانا قد اختارا.
- وقد يكون الافتراق بأن يقوم أحدهما من مكانه كأن يكون قاعدًا فيقف، وهذا شرط مالك رضي الله عنه، وهو الأشد بين الأقوال الثلاثة للافتراق.
- قال صلى الله عليه وسلم: (الْبَيِّعانِ كُلُّ واحِدٍ منهما بالخِيارِ علَى صاحِبِهِ، ما لَمْ يَتَفَرَّقا، إلَّا بَيْعَ الخِيارِ)، وبيع الخيار هو البيع الذي يشترط فيه أحد المتبايعين لنفسه الخيار لمدة محددة، إن شاء أمضى فيها عقده وإن شاء فسخ، كأن يقول في المجلس نفسه اشتريت منك بكذا ولي ثلاثة أيام، فيمكنه خلال هذه الأيام الثلاثة أن يفسخ العقد ويتركه ما لم يتصرف بالمبيع تصرف المالك كأن يهبه لغيره أو أن يفك غلافه إن كان مغلفا بطريقة تحفظه ومثاله النايلون الذي تلف به بعض السلع بشكل محكم كبعض القطع الالكترونية مثل الراوتر، أو أن يفتح زجاجة الماء التي اشتراها.
- جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يشتكي قلة حيلته في الشراء فعلمه صلى الله عليه وسلم أن يقول: (إذا بِعْتَ فقُلْ: لا خِلابةَ، وأنتَ في كلِّ سلعةٍ ابتَعْتَها بالخيارِ ثلاثَ ليالٍ) أي لا غالب ولا مغلوب، فيحدد فترة زمنية قد يستشير فيها أو ما إلى ذلك، وله أن يُمضي عقده خلالها أو يفسخه قبل أن تنتهي تلك المدة.
- يُستخدم هذا الشرط في إدارة المخاطر حيث يتحوط المصرف مثلا في هذه المدة، فقد يشتري ١٠٠ سيارة من وكالة معينة بشرط خيار المجلس لمدة شهر، فيبيع ما يبيعه منها وفي اليوم ال ٢٩ يمكنه إعادة ما بقي منها، والوكالة تحترم هذا الشيء لأن المصرف مشترٍ قويٍ ومليءٍ وعميلٍ مستمر، والوكالة لديها مخزون كافٍ سواء كان في مخازنها أو لدى المصرف المشتري بشرط خيار المجلس. وهذا اسمه تحوط Hedge، حيث تُنقل المخاطر إلى البائع، وفي حالتنا هي وكالة السيارات.
- والمصارف الإسلامية لا تتبع هذا التحوط بل تبيع بالشرط الملزم للمتمول شاري السيارة فتنقل المخاطر إلى المشتري وتطلب منه الالتزام وإجراء التأمين الإسلامي على السيارة ولربما تضع إشارة رهن عليها أيضا.
مجلة الاقتصاد الإسلامي
أسئلة مقترحة
المواد التجميلية التي تحتوي على نسبة كحول و مصففات الشعر الجل والسبراي والعطورات ما حرمانية استخدامها وهل تنقض الوضوء أم لا؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: أنواع الكحول وحكمها: تنقسم الكحول إلى كحول ايتيلي وكحول ميثيلي , والأول هو ما يدخل...
238
هل المعيار الدولي المحاسبي ١٦ التأجير التمويلي بتعديلاته الأخيرة ٢٠١٩ وتطبيقاته، كحساب حق الاستخدام والالتزامات التأجيرية وحساب القيمة الحالية والفائدة يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية؟ وماذا يترتب على أثره في القوائم المالية في حساب الوعاء الزكوي؟ وكيف يتم الاحتساب؟ فكثير من هيئات الزكاة مثل بيت الزكاة الكويتي يحتسب التزامات التأجير المتداولة ضمن المطلوبات الزكوية الواجبة الحسم. كما أن بعض أعضاء لجان الفتوى يطالبون باحتساب الالتزامات المتداولة وغير المتداولة جميعها ضمن الحسومات.
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: طبعا لا يتوافق المعيار المذكور مع الشريعة الإسلامية، لأن للأيوفي معيارها الخاص بالإجارة التمويلية أ...
131
ما هُوَ حُكمُ السُّجُّودِ على الجَبهةِ دونَ الأنف ؟؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، أهلاً وسهلاً بكم في موقع اسأل في الإسلام وبعد: ضَمُّ الأنفِ للجَبهَةِ في ال...
245
نحن خمسة شركاء نملك شركة لتقنية المعلومات، أحدنا مهندس برمجة يملك ٦٪ ومطور برامج ومدير مشروع يملك ١٩٪، وهما مفرغان للعمل بالكامل، وباقي الشركاء غير مفرغين ويملكون باقي النسب والجميع ممولين وفق نسبهم. خصصنا رواتب للمبرمج والمطور برضى الجميع. لكن في حال عدم جواز الأمر لكونهم شركاء؛ فهل يمكن اعتبارها مكافأة؟ أو ندفعها تحت بند مصاريف تشغيلية أو نسبة من الأرباح علماً أننا في طور التطوير ولا يوجد أرباح حالياً.
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد: لا يصح إعطاؤهم رواتب . ويصح إ عطاؤهم مكافأة وهذه لا تُسترد وليس لها علاقة بإيجاد المنتج أي ال...
113

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة