logo
hero1hero2
logo
الرئيسيةقضايا معاصرة

مكن توضيح على إجابة المسألة ٤١٩، ألا يمكن اعتبار ذلك ربا لأنه زيادة على المال؟

هل كل زيادة ربا؟

رقم السؤال: 1818

تاريخ النشر: 7/1/2024

المشاهدات: 353

السؤال

مكن توضيح على إجابة المسألة ٤١٩، ألا يمكن اعتبار ذلك ربا لأنه زيادة على المال؟

الجواب

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:


  • ليست كل زيادة ربا.



  • الربا هي مال بمال مع زيادة في أبسط تعاريفها، ويكون ذلك في مجلس العقد ومثاله: أعطني (١٠٠٠) دولار الآن وأعيدها لك بعد شهر (١١٠٠) دولار، فالمائة هي ربا محرم.



  • أما إذا كانت الزيادة في مجلس السداد دون شرط مسبّق ودون غمز ولمز، ودون عادة، فهي زيادة محمودة، بل فاعلها أحسن الناس، اسمع للحديث الصحيح: (أنَّ رَجُلًا تَقَاضَى رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأغْلَظَ له فَهَمَّ به أصْحَابُهُ، فَقالَ: دَعُوهُ، فإنَّ لِصَاحِبِ الحَقِّ مَقَالًا، واشْتَرُوا له بَعِيرًا فأعْطُوهُ إيَّاهُ وقالوا: لا نَجِدُ إلَّا أفْضَلَ مِن سِنِّهِ، قالَ: اشْتَرُوهُ، فأعْطُوهُ إيَّاهُ، فإنَّ خَيْرَكُمْ أحْسَنُكُمْ قَضَاءً).


هذا عموماً


  • أما عن المسألة التي أشرت إليها فالزيادة فيها كانت في مجلس العقد حيث أصاب الدائن ضررا بسبب مَطل المدين لإنخفاض القيمة الشرائية للنقود التي بينهما.



  • فإن كان المدين مماطلا وهو غني فقد ظلم الدائن لقوله صلى الله عليه وسلم: (مَطْلُ الغَنِيِّ ظُلْمٌ)، وإن معسرا فقط فقد ذكرنا في الجواب قول الله تعالى ليصبر عليه حتى يوسر: وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيْسَرَةٍ ۚ وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (البقرة: ٢٨٠)، وإن كان معسرا وفقيرا فقد أوضحنا له كيف له أن يتصدق إن كان المدين معسرا وفقيرا.



  • حقيقة الأمر، الإسلام ليس معقدا من كل زيادة، وليس لديه ضغينة ضد كل نسبة مئوية، وليس عنده انحياز لجانب دون آخر، بل هو جاء لنشر العدل بين الناس، وما سبق دليل ذلك.



  • وهنا تبرز عظمة هذا التشريع الاقتصادي الفذ، وقد ثبت خلال الأزمات التي مرت مناعته وملاءته وقدرته فأنّى للمتحاملين عليه نقده؟ أو عدم تطبيقه؟



  • إنه التشريع الكامل، وهذه شهادة الحق سبحانه وتعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ ۙ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (المائدة: ٣) هذه الآية التي تمناها اليهود أن تكون نزلت عليهم ولو كان ذلك لاتخذوها عيدا يحتفلون به: قالَ رَجُلٌ مِنَ اليَهُودِ لِعُمَرَ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، لو أنَّ عليْنا نَزَلَتْ هذِه الآيَةُ: اليومَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وأَتْمَمْتُ علَيْكُم نِعْمَتي ورَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِينًا [المائدة: ٣]، لاتَّخَذْنا ذلكَ اليومَ عِيدًا، فقالَ عُمَرُ: إنِّي لَأَعْلَمُ أيَّ يَومٍ نَزَلَتْ هذِه الآيَةُ، نَزَلَتْ يَومَ عَرَفَةَ، في يَومِ جُمُعَةٍ.



  • وانظروا لعِقب الآية ونهايتها: فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ ۙ ، فالمضطر عند الحاجة الشديدة وغير متعمد لارتكاب الإثم، ولم يجد حلا، فإن مغفرة الله شاملة، ورحمته واسعة.



مجلة الاقتصاد الإسلامي

أسئلة مقترحة

شخص عليه دين 11000 ليرة سورية من عام 2009 ويريد أن يفي دينه في عام 2019 وكما هو معروف أن الليرة السورية قد انخفضت أكثر من خمسة أضعاف قيمتها في ذلك الوقت، هل يفي المبلغ كما هو ؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: أقوال العلماء في حكم رد الدين والقروض بالقيمة أو المثل: القول الأول : وهو قول...

هل كلمة مثوى تقال فقط للكافرين؟ يعني: عندما ندعو للمتوفى نقول : ربي يجعل مثواه الجنة صح أو خطأ ؟

الجواب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: كلمة مثوى تقال لكل إنسان حياً أو ميتاً استقر في مكان قال الله تعالى : ( وقال الذي اشتراه من مصر أكر...

يمتهن بعض الناس في السعودية إعطاء دين للناس عن طريق بيع سلعة معينة له مثل كروت الاتصالات، فيتفقان على المبلغ، ثم يبيعه كروت اتصالات بقيمة ٢٠٠ ألف ريال آجلة تستحق بعد ثلاثة أشهر. ثم يقوم هذا المشتري ببيع تلك الكروت لجار البائع بقيمة ١٨٠ ألف ريال مثلا؛ فيكون قد اقترض ١٨٠ ألفا وسيرده ب ٢٠٠ ألف. فهل يجوز أخذ القرض بهذه الطريقة.

الجواب

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: هذا تورق بغرض الحصول على تمويل أي سيولة، والتورق إن فعلته مؤسسة مالية صار منظمًا وهو غير ...

الإنفاق في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِۗ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ)، هل مفاده الاستثمار وتشغيل المال والعائد يعود على المجتمع؟ وهل يالمقصود بها هو تسييل المال؟

الجواب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: جاء في التفسير الميسر: والذين يمسكون الأموال، ولا يؤدون زكاتها ، ولا يُخْرجون منها الحقوق الواجبة . وذ...

اسأل سؤالاً
footre

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد

جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024

تم التطوير بواسطةBMY