
ما حكم نظام شركة محدودة المسؤولية، من حيث عدم تحمل الشريك خسارة تزيد عن رأس ماله؟
كيف يكون تحمل ديون الشركات المساهمة؟
رقم السؤال: 1810
تاريخ النشر: 7/1/2024
المشاهدات: 125
السؤال
ما حكم نظام شركة محدودة المسؤولية، من حيث عدم تحمل الشريك خسارة تزيد عن رأس ماله؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:
- الشركات المساهمة مسؤوليتها محدودة برأسمالها المعلن، والقوانين تجبر هذه الشركات بالتصريح عن رأسمالها بجانب اسمها سواء كانت مغفلة الملكية أو محدودة بملاكها. وهذا كفيل بمعرفة المتعامل معها لحجم سقف الدين الذي يجب ألا يتخطاه، وعليه أن يتحمل مسؤولية سلوكه معها.
- ويجب على الشركة تطبيق نظام حوكمة صارم يمنع تجاوزات مديونيتها، لكن تسلط مجالس الإدارة والإدارات التنفيذية قد يوقعها في مخالفة ذلك حيث يعجز نظام الحوكمة عن صدهم، كما تعجز الإدارة المالية عن ذلك لعدم استقلالية قرارها وتبعيته للإدارة العليا.
- أما عن الجانب الشرعي فالبعض يعتبر أن تصريح الشركة عن رأسمالها يعفي حملة الأسهم فيها من تحمل أية مسؤوليات تجاه التجاوزات. ويبقى للجانب القضائي مهمة في إثبات المقصّر وكشفه ومحاكمته، وللأسف قد يُصار لتسييس الأمور.
- والإسلام لا يتسامح مع الديون لقوله صلى الله عليه وسلم: (يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين)،
- لذلك على الجمعية العمومية أن تحرص على دورية تقاريرها المالية كل ثلاثة أشهر، وأن تُحكم رقابتها من خلال نزاهة لجنة المراجعة، وعمل المراجع الخارجي، والتحقق من عدم صورية عملهم، وضرورة تطبيق الإفصاح والشفافية بحق، وإلا فأنا أحملهم مسؤولية ذلك وهذا اجتهاد مني لما رأيت للدَّين من ضبط في الأحكام الشرعية.
- وأعتقد أن ما نراه في الموازنة الأمريكية هذه الأيام من نقاشات مستمرة حول رفع سقف الدين مثالا للإفصاح والشفافية حيث تعارض المصالح بين الحزبين ونشر ذلك في الفضائيات أمام الناس وفي الصحف ومواقع الانترنيت لأن للدَّين أثرًا ضارًا على الاقتصاد، وكذلك له أثر ضار على الشركة،
- والمتتبع للإفلاسات المتتالية لكبرى الشركات يدرك معنى التشدد في الفقه الإسلامي، فالأطراف الضعيفة هي التي تؤكل أموالها ظلما.
مجلة الاقتصاد الإسلامي
أسئلة مقترحة
هل إرسال صورة المخطوبة للخاطب تعتبر كالرؤية الشرعية؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: إرسال صورة المخطوبة ليس كالرؤية الشرعية. فلا ينبغي إرسال صو...
621
عائلة لديها مجموعة شركات تجارية وصناعية بمساهمين مختلفين وأغلبهم أفراد عائلة. تجري بين هذه الشركات والمصانع معاملات وقروض بنسبة فائدة عند الحاجة، من الشركة التي لديها فائض نقدي إلى الشركة التي تحتاجه، وأحيانا تكون القروض من أفراد العائلة. وذلك بغية تمويل رأس المال العامل والتوسعات، والآن كبير العائلة يريد معالجة القروض القائمة لتصبح بطريقة إسلامية ومنع أي معاملات مستقبلا إلا بصيغ شرعية. كيف يتم معاملة القروض القائمة؟ وما نصيحتكم للعائلة فكثير منهم غير مقتنعين بما يريده كبيرهم ويرونه تعقيدا للعمل؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد: الابتكار المالي الإسلامي مؤداه منافع إضافية وجديدة ، وهذا كفيل بإقناع من ذكر...
251
هل يفسد عقد المرابحة للآمر بالشراء في العقار وغيره إذا اشترط البنك على الزبون التكلف بمصاريف العقد الأول والثاني أي بين البنك ومالك العقار وبين البنك والزبون؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: بيع المرابحة بيع أمانة ، فيه يتم تحديد سعر البيع والربح أو سعر البيع والتكلفة ص...
127
ما نحن فيه اليوم من تغيرات شبه يومية أو أسبوعية لأسعار الصرف، وما يتبعه ذلك من تبعات في رفع أسعار كل المواد، نجد أن الشي الوحيد الذي لا يتماشى مع هذه التغيرات هو أجر الأجير، بحيث نرى هوة كبيرة بين ما يتقاضاه وبين ما هو متغير، بحيث أصبح المعيل لا يستطيع أن يفي بأهم متطلبات الحياة، بينما الطرف الآخر أي التاجر أو صاحب المصنع فيما يبدو غير متأثر للدرجة التي تأثر بها الأجير. فما هو التوجيه لحل هذه المشكلة الكبيرة والتي لها أثر سلبي كبير على المجتمعات.
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: أنت تنظر لآخر العنقود، وما يجب أن نفعله أن نحلل الأمر برمته. قبل ذلك اعلم أن لعناصر الإنتاج مر...
136

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة