logo
hero1hero2
logo
الرئيسيةقضايا معاصرة

ما حكم الوساطة بين المشترين، ومفاضلة وسيط بين عروض وسطاء زملاء له.

ما حكم الوساطة بين المشترين، ومفاضلة وسيط بين عروض وسطاء زملاء له؟

رقم السؤال: 1787

تاريخ النشر: 7/1/2024

المشاهدات: 270

السؤال

ما حكم الوساطة بين المشترين، ومفاضلة وسيط بين عروض وسطاء زملاء له.

الجواب

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:


  • عقود الشراء والبيع لا تتم إلا بتبادل الألفاظ الدالة على ذلك، لكن العقود وخاصة الدولية تعتمد كثيرا على استخدام وسطاء للبحث والتحري عن فرص تفضيلية، خاصة إذا كان الشاري الرئيسي لا يرغب بكشف نفسه، أو إذا كان شركة مغمورة وليست شهيرة.


  • والإشكاليات تكون عندما يحصل وسيط على عرض ويوافق عليه الشاري، ثم يجد عرضًا آخر أكثر مناسبة أو أكثر ربحية له، ويوافق المشتري على ذلك.


  • إلا أن الوسيط قد يُعرّض وسطائه للحرج أو للخسارة أحيانًا.


  • فعمل الوسطاء قائم على استثمار معلوماتهم، وبعد كشفها قد يتعرضون لخسارة أو ما يشبه ذلك.


لذلك يجب على الوسيط الممارس أن:

  • يوثق مراسلاته للرجوع إليها خشية أن يعطي وعدًا موثقًا قد يبني عليه الوسيط التالي عقدّا أوليًا مؤثرًا..


  • يجب أن يصنف وسطائه حسب أهميتهم ووفائهم.


  • يجب أن يكون للعروض المقدمة فترة زمنية يتحقق فيها الالتزام من عدمه.


وخلاصة الأمر


  • فمرحلة استدراج العروض هي مرحلة تفاوض، أي ليست مرحلة بيع وشراء، إلا أن أهميتها أنها قد تفضي إبرام العقد، فهي مرحلة تفاهمات أساسية.


  • لذلك إذا ترتب على وعد الجهة الوسيطة ضررا سببه الاستجابة لعرض الوسيط الأساسي ضمن مدة العرض وجب عليه جبر الضرر.


  • أما إذا كانت المرحلة مرحلة تفضيل فيجب أن لا يقطع وعدا لأحد الوسطاء ثم ينكل عنه خشية أن يسبب له أذية، والصحيح أن يُعلم الوسطاء أنه في حالة تفضيل للعروض.


  • إن هذا النوع من العمل وخاصة في المجال الدولي يقوم على السمعة، وبرأيي لا يجب التعرض لمخاطر السمعة حتى لو أدى ذلك لخسارة فرص، لأن استثمار حُسن السمعة والصدق مؤداه تحقيق مزايا ومنافع مستقبلية.


  • والخلاصة أنه إذا قطع وعدًا في أمر يتعلق بمعاوضة أو بيع يجب أن يكون واضحًا بأنه ملتزم به أو غير ملزم، وهذا ما يلخصه تحديد المدة الزمنية ضمن عرض السعر، اجتنابا لأذية الغير، لأن ذلك قد يُوقع صاحبه في قول النبي ﷺ: (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان).


مجلة الاقتصاد الإسلامي

أسئلة مقترحة

أنا أقرا نور الإيضاح مع متابعة شرح أحد الأساتذة الكرام على اليوتيوب ولكن أريد أن يكون لي مرجع أرجع اليه دائما والشيخ غير موجود عندنا في البلد هل هناك من العلماء الذين يتابعون تلامذتهم على وسائل التواصل فترشدوني إليهم؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: كتاب نور الإيضاح شرحه العديد من العلماء على اليوتيوب... أنصحك باق...

ما حكم المتاجرة بالذهب على المنصة؟

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: المنصات تمنح أعضاءها قروضا نسميها في الإدارة المالية بالرافعة المالية ، فالعضو يفتح حسا...

ما حكم أن يتم إخراج الزكاة كسلة غذائية؟

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: في زكاة الفطر هذا أفضل.. أما في زكاة المال إذا كان المال أفضل لحركتهم فالأفضل جعل...

هل خطاب الضمان يعتبر من عقود التوثيقات أم عقود التبرعات؟ من وجهة نظري اعتبره من عقود التوثيقات، لكني عندما قرأت عنه وجدت الكتب تصنفه من عقود التبرعات، فحصل عندي التباس في إسناد نوع معين من العقود، أيهما أصوب في خطاب الضمان؟ أي نوع من العقود تلك؟

الجواب

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد: خطاب الضمان هو شكل من أشكال الكفالة، وعقد من عقود الاسترفاق ولا يؤخذ عليه أجر، والضامن يدخل في ...

اسأل سؤالاً
footre

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد

جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024

تم التطوير بواسطةBMY