logo
hero1hero2
logo
الرئيسيةاقتصاد إسلامي

هل يمكن إيداع مبلغ بفائدة من أجل سداد رسوم تجديد الجوازات والإقامات، الجواز السوري مكلف ٥٠٠ دولار مُضافًا إليها ٣٠٠ دولار تذاكر طيران ترانزيت خروج وعودة حتى تُستكمل ثبوتيات الجواز بالنظام التركي، للشخص الواحد كل سنتين ونصف، وتكلفة تجديد الإقامة ١٠٠ دولار كل سنة. يعني حفلة تجديد جواز وإقامة تكلف ١٠٠٠ دولار للشخص كل سنتين ونصف، وإذا في الوالدة أو الوالد أو أشخاص لا يعملون تتضاعف الكلفة. يعني كل شهر يجب حجز ١٠٠ دولار من الراتب كمصروف وأوراق حكومية فقط. فهل تعتبر رسوم الإقامة جزية مفروضة علينا بعد خسارتنا بالحرب العالمية الأولى؟

ما حكم سداد الرسوم من الربا؟

رقم السؤال: 3657

تاريخ النشر: 14/7/2024

المشاهدات: 175

السؤال

هل يمكن إيداع مبلغ بفائدة من أجل سداد رسوم تجديد الجوازات والإقامات، الجواز السوري مكلف ٥٠٠ دولار مُضافًا إليها ٣٠٠ دولار تذاكر طيران ترانزيت خروج وعودة حتى تُستكمل ثبوتيات الجواز بالنظام التركي، للشخص الواحد كل سنتين ونصف، وتكلفة تجديد الإقامة ١٠٠ دولار كل سنة. يعني حفلة تجديد جواز وإقامة تكلف ١٠٠٠ دولار للشخص كل سنتين ونصف، وإذا في الوالدة أو الوالد أو أشخاص لا يعملون تتضاعف الكلفة. يعني كل شهر يجب حجز ١٠٠ دولار من الراتب كمصروف وأوراق حكومية فقط. فهل تعتبر رسوم الإقامة جزية مفروضة علينا بعد خسارتنا بالحرب العالمية الأولى؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، أهلاً وسهلاً بكم في موقع اسأل في الإسلام وبعد:



  • الربا جُرم جماعي، يقع إثمه على فاعله ويتحمل المجتمع آثاره، انظر لقول الله تعالى:" الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ" (البقرة: ٢٧٥)، ف (الذين: اسم موصول مبهم معرفة، للجمع المذكَّر، لا يتمّ إلاّ بالصِّلة) وهو وصف للجماعة، وأثر الربا: تضخم يصيب حياتهم وما نحن فيه هو بعض ذلك. لذلك كان حكم الفقهاء أن مصارف الربا يكون في المصالح العامة.


  • ما تفرضه الحكومة على مواطنيها والمقيمين فيها، يشمل تكاليف خدمات تقدمها لهم، وهذا ليس ضريبة وليس مكوسًا، والمصاريف المذكورة يجب استيعابها من الإيراد المتحقق من العمل في ذلك البلد وهذا أبسط قواعد الإدارة المالية، أو لا بد من التفكير بحل بديل. ولو نظرت للتكاليف التي يدفعها المقيمون في بلاد الخليج لوجدت الأمور عند بعضها تقريبًا. إذًا تلك النفقات هي تكاليف خاصة.


  • لا يصح الجرأة على أحكام الله تعالى بارتكاب كبيرة أصحابها وصفتهم الآية بأنهم أصحاب النار خالدين فيها: "وَمَنْ عَادَ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" (البقرة: ٢٧٥)، ومن جعل عذاب الناس كعذاب الله وصفته الآية الكريمة:" وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ" (العنكبوت: ١٠).


  • أما التشبيه بأنها جزية فرضت علينا بعد خسارتنا الحرب العالمية الأولى، فهذا أغرب مما جاء بالسؤال، فالجزية على غير المسلم وليست على المسلم، وخسارة الحرب العالمية الأولى كان بتقاعس المسلمين وانشغالهم بأمر دنياهم وفُرقتهم وابتعادهم عن دينهم، فنالوا ما يستحقون.


  • ألا ترى العبرة في خسارة معركة أُحد وقائدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن نفرًا من المسلمين خالف أوامر نبي الله صلى الله عليه وسلم؟ فكيف وقد خالف أكثرنا أكثر أوامر الله تعالى؟


  • هذه أحداث يُستفاد منها ويُبنى عليها.


والله تعالى أعلم.



لجنة الإفتاء في مجلّة الاقتصاد الإسلامي .

أسئلة مقترحة

شركة تعمل بصناعة الملابس الجاهزة، وتحتاج لموردين (كتشغيل فقط)، تقوم بتسليم المورد كافة المواد اللازمة للتصنيع والرسم والمواصفات والقياسات ويقوم المورد بالتشغيل لصالح الشركة مقابل أجور تشغيل فقط. والذي حصل: أن المورد أخطأ بالقياسات مما أدى إلى عدم صلاحية المنتج للبيع بالمواصفات المطلوبة، وسيباع إما ستوك أو لا يباع. تم تسديد المبلغ المتفق عليه مع الشركة وبقي رصيد دائن للمورد بقيمة ٩٣٠٠٠ قبل ٢٠١١، وطُلب من المورد حضور اجتماع لحل الخلاف والاتفاق على صيغة ترضي الطرفين، ولم يتجاوب بأي حال من الأحوال، وإذا تم الرد يكون بجملة واحدة هي حسبي الله ونعم الوكيل إلى توفاه الله تعالى. هل تسدد الشركة القيمة؟ وإذا كان رأيكم أن المورد يستحق التسديد، فهل تسدد الشركة المبلغ بالقيمة المثلية نفسها بتاريخ التوريد؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، أهلاً وسهلاً بكم في موقع اسأل في الإسلام وبعد: بما أن المواد اللازمة مقدمة ...

شاركت شخصًا قدم رأسماله لشراء شقة لأتاجر بها، واشتريت شقة ب ١٠٠ مليون، ثم انخفضت أسعار السوق وصارت تساوي ٦٠ مليونًا، واستطعت بعد أشهر من بيعها ب ٧٠ مليونًا، أي ربحت الشقة ١٠ مليون. وأنا في حيرة كيف أقاسمه الربح؟ وكيف أعيد له رأسماله؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، أهلاً وسهلاً بكم في موقع اسأل في الإسلام وبعد: تنتهي المضاربة عندما ينض ال...

أليست بطاقة الائتمان من بنك ربوي هي عقد قرض ربوي بفائدة؟ وعليه، إذا قام شخص بأخذ قرض من شخص آخر وكان في عقد القرض شرطٌ ربوي إن تأخر في السداد عن سنة مثلاً، ألا يعتبر العقد فاسدًا لوجود شرط ربوي، وهل يقع في الإثم المقترض سواءً سدد في موعده أو لا؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، أهلاً وسهلاً بكم في موقع اسأل في الإسلام وبعد: إن كنت تفتي لنفسك فخذ بالأش...

تطبيقات المحفظة الرقمية متكاملة مثل (يا مرسال)، هل التعامل معها حلال أم حرام؟

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: لقد انتشرت المحافظ الرقمية ولم تعد شيئا مستغربا، وهي وسائل لتسهيل الدفع والتحويل والقبض ، ...

اسأل سؤالاً
footre

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد

جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024

تم التطوير بواسطةBMY