
نعمل بالسيارات ونبيع عن طريق بنك أو شركة، وهنا يسأل المشتري كم قيمة السيارة نقدًا وكم قيمتها تقسيطًا. ويسأل عن الفائدة المضافة، وهذا منتشر كثيرًا والناس قد اعتادت عليه، وهنا في مصر الافتاءات كثيرة وأغلبها تسهل ذلك وتيسره، ونحن في قلق ولسنا مستعدين للانخراط في هكذا عمل. الخلاصة: نحن نبيع للبنك بعد أن يُعاين السيارة ثم يدفع البنك القيمة لنا على مرحلتين، ثم يبيع البنك السيارة للعميل. والشيء نفسه يحصل مع تعاملنا مع شركة تقسط للعميل؟
ما حكم بيع السيارات لبنك ثم بيع البنك للعميل؟
رقم السؤال: 3632
تاريخ النشر: 11/7/2024
المشاهدات: 344
السؤال
نعمل بالسيارات ونبيع عن طريق بنك أو شركة، وهنا يسأل المشتري كم قيمة السيارة نقدًا وكم قيمتها تقسيطًا. ويسأل عن الفائدة المضافة، وهذا منتشر كثيرًا والناس قد اعتادت عليه، وهنا في مصر الافتاءات كثيرة وأغلبها تسهل ذلك وتيسره، ونحن في قلق ولسنا مستعدين للانخراط في هكذا عمل. الخلاصة: نحن نبيع للبنك بعد أن يُعاين السيارة ثم يدفع البنك القيمة لنا على مرحلتين، ثم يبيع البنك السيارة للعميل. والشيء نفسه يحصل مع تعاملنا مع شركة تقسط للعميل؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، أهلاً وسهلاً بكم في موقع اسأل في الإسلام وبعد:
- إن انتشار العرف الفاسد بين الناس لا يغيّر في الحكم الصحيح.
- إن شراء البنك للسيارة وتملكها ثم بيعها للعميل بإضافة مبلغ، يجعل العملية صحيحة، أما تسمية الإضافة بربح (مرابحة) أو بربا (فائدة) فهذا يعود لفاعله، كما يلي:
- إذا اشترى البنك السيارة منكم بعد معاينتها، ثم تملكها ثم سدد القيمة، فليس من شأنكم ماذا يفعل بها أو كيف يبيعها، وبيعكم صحيح.
- فإذا كان بنكًا إسلاميًا فهو يضيف مرابحته ثم يبيع للعميل وهذا لا شيء فيه لأنه يضيف ربحه على ما يملكه، وإن كان ربويًا فإذا أضاف المبلغ على قيمة السيارة فهذا ربح أيضًا ولا مشكلة فيه، وإن كانت الإضافة على المال المُقرَض للعميل فهذا ربا محرم.
- ثم إن سؤال المشتري عن سعر بضاعة ما في مجلس العقد نفسه نقدًا وتقسيطًا، لا حرج فيه ولو كان هناك فارق بينهما، لأن مجلس البيع منعقد ولم ينتهِ بعد، فإذا تم الاختيار فالتبديل فيه نقاش وفيه حالات غير صحيحة.
- ومجلس العقد يكون منعقدًا ما دام المتبايعان يتساومان دون افتراق بين كلامهما بحديث آخر، أو دون افتراق جسديهما كأن يخرج أحدهما من المكان ويترك الآخر.
- والله تعالى أعلم.
لجنة الإفتاء في مجلّة الاقتصاد الإسلامي .
أسئلة مقترحة
إذا مضت سنوات الاهتلاك المقدرة للأصل وما زال قيد الاستخدام، فلمن يعود الأصل؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد: المبادئ المحاسبية توجب تصحيح قسط الاهتلاك ومجمعه إذا تبين أن عمر الأصل أطول مما قُدِّر له. وتعالج ...
175
ما أثر رفع الفائدة في أمريكا على المصارف الإسلامية في منطقتنا؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، أهلاً وسهلاً بكم في موقع اسأل في الإسلام وبعد: يؤثر رفع سعر الفائدة على ال...
134
شركة تضم شريكين إضافة لآخرين مساهمين برأس المال فقط، تعمل الشركة في مجال الصيانة والعقارات، اشترت ثلاث سيارات واحدة لاستخدام أحد الموظفين، يتنقل بها لصالح العمل، والباقي لاستخدامات الشريكين بما يخص العمل، وتتحمل الشركة مصاريف السيارات. ارتأى الشريكان لاحقًا أن يتحمل كل واحد مصاريف السيارة التي معه، وتصبح السيارة ملك له بعد فترة لم تُعيّن. وقد تم إهلاك سيارة من السيارات، وبيعت لمستخدمها. فهل يجوز هذا الاتفاق من الأصل بالنسبة للشركاء؟ وهل يجوز منح السيارات للشركاء أو الموظف مقابل المصروف عليها سواء عُلمت المدة أو لم تعلم؟ وما الحل الشرعي الأفضل؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، أهلاً وسهلاً بكم في موقع اسأل في الإسلام وبعد: السيارة التي بيعت يجب أن تُ...
168
هل يجوز في عقد المضاربة تسليم شيك بدل رأس المال؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، أهلاً وسهلاً بكم في موقع اسأل في الإسلام وبعد: الشيكات على أنواع ثلاثة، ...
247

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة