
هناك أخت منحت ملكيتها لأحد إخوتها، فقيل لها إن هذا لا يجوز, فأجابت بأنه هبة وهي غير محرمة في الشرع؟ فالهبة تكون في حياة الواهب وليست بعد وفاته حتى لا تكون وصية، فما الجواب؟
ما حكم الهبة لأحد الإخوة الذين يرثون دون بعض حال الحياة
رقم السؤال: 1587
تاريخ النشر: 5/1/2024
المشاهدات: 121
السؤال
هناك أخت منحت ملكيتها لأحد إخوتها، فقيل لها إن هذا لا يجوز, فأجابت بأنه هبة وهي غير محرمة في الشرع؟ فالهبة تكون في حياة الواهب وليست بعد وفاته حتى لا تكون وصية، فما الجواب؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
- تواصلت الأخت وتبين أنها غير متزوجة، وبالتالي فورثتها أخوها وأخواتها،
- وما فعلته يُخشى منه حرمان الأخوات، وقد أوضحت الأخت أن الجميع غير فقراء ولديهم ملكيات. لذلك كان الجواب: إما أن تُلغي ما فعلته، أو أن تطلب المسامحة حقيقة من الأخوات.
- وذلك لشبهة حرمان ورثة من إرث محتمل.
- المال هو مال الله والإنسان يأتي للحياة لا يملك شيئا ويذهب عنها ولا يأخذ شيئا، فالمال خَلْقٌ من خلق الله الذي به تقوم الحياة،
- وقد تدخل العزيز الجبار في أمرين ماليين بذاته العلية وهذا لعلو شأنهما: مصارف الزكاة، ومصارف الإرث، لأهميتهما في إعادة توزيع الدخل على مستوى الأمة وعلى مستوى الأسرة.
- وقد آمن أحد مستشاري الرئيس الأمريكي الأسبق والذي يحمل دكتوراه بالقانون الدولي وأخرى بالقانون العام، بأربع آيات التي تخص الإرث، فقد رأى إعجازًا في عدالة التوزيع، بينما تناولت مجلدات في القانون الأمريكي ذلك دون أن تحقق عدالة ودون رضا.
- لذلك وجب على المسلم ألا يتدخل في أمر قطعه الله تعالى، فإن فَعل فيُخشى عليه الجَور،
- لأنه لما طلب أحدهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يشهد على عطية منحها لولد من أولاده فسأله أكلُّ ولدك منحتهم، فقال: لا، فقال عليه الصلاة والسلام: لا تشهدني على جور. والجور هو الظلم، وهو نقيض العدل.
- ونص الحديث الصحيح: سَأَلَتْ أُمِّي أبِي بَعْضَ المَوْهِبَةِ لي مِن مَالِهِ، ثُمَّ بَدَا له فَوَهَبَهَا لِي، فَقالَتْ: لا أرْضَى حتَّى تُشْهِدَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخَذَ بيَدِي وأَنَا غُلَامٌ، فأتَى بيَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: إنَّ أُمَّهُ بنْتَ رَوَاحَةَ سَأَلَتْنِي بَعْضَ المَوْهِبَةِ لِهذا، قالَ: ألَكَ ولَدٌ سِوَاهُ؟، قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَأُرَاهُ، قالَ: لا تُشْهِدْنِي علَى جَوْرٍ. وقالَ أبو حَرِيزٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ، لا أشْهَدُ علَى جَوْرٍ.
مجلة الاقتصاد الإسلامي.
أسئلة مقترحة
هل أخذ التحاميل المسكنة و الإبر المغذية للأعصاب، من المفطرات ؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: في التحاميل خلاف الفقهاء: القول بعدم الفطر بها, أدلتهم على ذلك: 1ـ أن التحامي...
167
ما حكم من وجد شيئا في الشارع وأخذه. ليس بشيء ثمين إنما هو شيء بسيط وكيف لي أن أعيده لصاحبه.. وفي حال لم أصل لصاحبها ماذا أفعل؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: اللُّقطة تختلف باختلاف قيمتها فمن وجد شيئا يؤكل وخاف عليه التلف يأكله....
234
تاجر يريد احتساب زكاة عروض التجارة، وقال: أن معه مبلغ (٢٥) مليون ليرة سورية يريد أن يزوج ابنه بها، قالوا له تخرج من وعاء الزكاة. وكذلك مبلغ (٢٥) مليون لشراء شقة سكنية تخرج من وعاء عروض التجارة. علما أنه تم تقدير نصاب الزكاة اليوم (٣٠) مليون تقريبا. أي معه (٥٠) مليون لا يريد إضافتها إلى وعاء الزكاة.
الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: نحن ننظر إلى النية والفعل . فالتاجر نوى، لكنه لم يفعل، لذلك لا يمكن إخراج ال (٥٠) مليون من وعاء الزكاة وع...
114
هل يجوز العمل في شركة لإنتاج المستحضرات التجميلية علما أن الشركة تعمل في بلاد أجنبية غير مسلمة؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: لا مانع في العمل في أي شركة طالما أن العمل في أصله مباح أي لا يوجد ترويج ولا تصنيع لمواد ...
120

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة