
أحد الأصدقاء التجار مقيم في تركيا و لديه اعمال في تركيا وسوريا. يوزع أقساطا من زكاة أمواله خلال العام على مستحقيها في سوريا بالليرة السورية. وعند حولان الحول يقوم بحساب وعاء زكاته، ويقيّمه بالليرة بسعر يوم حولان الحول، ثم يحسب زكاته ، ثم يقوم بحسم ما دفعه من أقساط ليسدد الباقي. فكيف يقيّم الأقساط التي دفعت بالليرة؟ بسبب التغيير الكبير في قيمتها.
ما حكم أرباح التاجر الذي تأخر في دفع الزكاة هل للزكاة نصيب من الربح؟
رقم السؤال: 1071
تاريخ النشر: 28/12/2023
المشاهدات: 130
السؤال
أحد الأصدقاء التجار مقيم في تركيا و لديه اعمال في تركيا وسوريا. يوزع أقساطا من زكاة أمواله خلال العام على مستحقيها في سوريا بالليرة السورية. وعند حولان الحول يقوم بحساب وعاء زكاته، ويقيّمه بالليرة بسعر يوم حولان الحول، ثم يحسب زكاته ، ثم يقوم بحسم ما دفعه من أقساط ليسدد الباقي. فكيف يقيّم الأقساط التي دفعت بالليرة؟ بسبب التغيير الكبير في قيمتها.
الجواب
- بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
- إذا حسب زكاته فليعزلها عن ماله، ويسرع في توزيعها.
- فإن لم يعزلها كان ضامنا لها من أي عيب أو نقصان، وعليه حساب ذلك وإخراجه، بل إن خلطها بماله العامل فهذا معناه أن لها نصيبا مما كسب أسوة بالعائد الداخلي، وللزكاة الربح وعليه الخسارة لأن ذلك تصرفه. فالزكاة تحسب ويتم إخراجها بسرعة لتصل يد المستحق.
- ووصول الزكاة للمستحق فيه تدوير لعجلة الاقتصاد، لمستحقي الزكاة هم فئة المحتاجين الذين يكون الميل الحدي للاستهلاك عندهم يساوي الواحد، فكل ما يأتيهم يصرفونه لسد حاجاتهم، وبذلك تدور عجلة الاقتصاد ولا تقف،
- وبما أن لكل مسلم رأس حول يخصه، فإن سيلا من الأموال يجري دفعها من الأغنياء إلى الفقراء على مدار العام مما يجعل عجلة الاقتصاد الإسلامي لا تقف ولربما تباطأ دورانها لكنه لا تقف.
- وبالنظر للهيكل الاقتصادي للاقتصادات فإن ٧٠٪ من الاقتصاد الأمريكي يقوم على الإنفاق و ٧٥٪ من الاقتصاد الصيني يقوم على الإنفاق، وكلما أصابت الاقتصادات أزمة تباطأ الإنفاق،
- وهذه صفة الإنسان، لقوله تعالى في سورة المعارج وهو خالقه: (إنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا)، وقد وردت كلمة الإنفاق في القرآن الكريم بمشتقاتها أكثر من سبعين مرة، لأهميتها.
- والزكاة والصدقات والكفارات هي إنفاق على مدار الساعة، لذلك لا تقف عجلة الاقتصاد الإسلامي أبدا، لأن الإنفاق من صلب الشرع الإسلامي.
مجلة الاقتصاد الإسلامي.
أسئلة مقترحة
تم تحويل مبلغ ٢٠٠ مليون ليرة سورية عبر البنك لشخص، وبعد ١٧ يوما عاد المبلغ بحجة خطأ بالاسم، وعند التدقيق كان الاسم صحيحا، والخطأ من البنك نفسه. والضرر حصل في فارق الصرف بين الفترتين وكان كبيرًا جدًا، فما الحكم في ذلك؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: الأصل أن الضرر يجب أن يتحمله البنك الذي قصّر في عمله، لكن المحاكم لن تحكم في ذلك كما أن مخاصمة البنك ...
228
ماحكم الصلاة بالأراضي المستملكة كالمدارس والجامعات هل تأخذ حكم الأرض المغصوبة ؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: تصح الصلاة مع الكراهة التحريمية وفي بعض المذاهب تحرم ولا تصح. الشيخ عبد الهادي الخرسة
107
أعيش في أوروبا ويوجد عندنا ما يسمى تأمين على الأولاد مثلاً أدفع مبلغ سنوي وبكون الولد مؤمن إذا كسر شيئ أو أتلفه فإن التأمين يدفع ثمن هذا الشيء والكثير من صديقاتي نصحوني أعمل هذا التأمين فما حكمه مع الدليل؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: يحرم والذي ينبغي أن يُفتى به هو ما استقرت عليه المجامع الفقهية الم...
114
ما هو حكم الجمعيات النقدية التي يقوم بها الناس بين بعضهم البعض بحيث يدفع مجموعة من الناس مبلغا شهريا ويأخذ كل منهم المبلغ المجموع شهريًا؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: هذه الجمعيات هي قرض من كل عضو للآخرين ، فإذا كان الاستحقاق بالدور فيُخشى أن يكون قرض بشرط ، ...
110

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة