
ما وجه التفريق بين البيع الإجارة في الاعتياض عن الفسخ؟ ولماذا يُمنع في البيع أليس ذلك من الاقالة بعوض الجائزة؟ وما هي الحوالة المستمرة وكيف يقبل عوض الفسخ فيها ولا تؤول للربا؟
ما هو معيار فسخ العقود بالشرط؟
رقم السؤال: 1975
تاريخ النشر: 10/1/2024
المشاهدات: 289
السؤال
ما وجه التفريق بين البيع الإجارة في الاعتياض عن الفسخ؟ ولماذا يُمنع في البيع أليس ذلك من الاقالة بعوض الجائزة؟ وما هي الحوالة المستمرة وكيف يقبل عوض الفسخ فيها ولا تؤول للربا؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:
- للبيع شرط المجلس ويكون قبل افتراق المتبايعين، فإن لم يفسخا خلال المجلس فقد تم البيع. والإقالة بيع مستقل وهو استحسان.
- والعقود المستمرة المحددة في المعيار إلى مدة متفق عليها؛ مثل: الإجارة، والاستصناع، والحوالة، والمزارعة، والمغارسة، والوكالة، فإنه يجوز أن يتنازل أحد الطرفين عن المدة الباقية بعوض متفق عليه في حينه.
- ومثاله في حالة الإجارة: صحة طلب الفروغ (فقط في هذه الحالة) تعويضا للطرف المتضرر بسبب طلب الفسخ.
- أما حوالة الدين فهي نقل الدين من ذمة المحيل إلى ذمة المحال عليه أي يتغير فيها المدين إلى مدين آخر (تعريف معيار الحوالة الفقرة ٢- أيوفي). ويشترط ألا تكون مؤقتة (معيار الحوالة الفقرة ٣/٤ - أيوفي).
- إذًا وبسبب وجود حقوق متعلقة لأطرافها فقد ذكرها (معيار فسخ العقود بالشرط): فالمحال عليه يحل محل المحيل في جميع الحقوق والدفوع والالتزامات، والمحال في الحوالة المقيدة يحل محل المحيل في جميع الحقوق والدفوع والالتزامات تجاه المحال عليه (معيار الحوالة الفقرة ٢/٩ - أيوفي).
مجلة الاقتصاد الإسلامي
أسئلة مقترحة
ما حكم استخدام معجون و فرشاة الأسنان أثناء الصيام؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: إذا لم يبق في الفم ما يبتلع لا يضر. ولكنه عسير فالاحتياط و...
365
صديقي يعمل لدى شركة في الإمارات طلب منهم توقيع العقد، والشركة تماطل في ذلك, وكتب في العقد أنَّ انسحاب الموظف من العمل دون إخبار صاحب العمل قبل شهر فإن هذا سيترتب عليه دفع ١٠ آلاف درهم إماراتي. ووافق صديقي على هذا العقد وقال أنه مستعد للتوقيع. وحينما طلب ذلك أجلَّ صاحب العمل التوقيع مراراً ولم يرض أن يوقع, الآن صديقي أُتيح له فرصة عمل في مكان آخر ويريد أن ينسحب، فهل يجوز له أن ينسحب دون أن يخبر صاحب العمل. علماً أن لصاحب العمل سوابق كثيرة في سرقة الموظفين الذين يريدون تركه فيقول لهم ابقوا معي شهرا وشهرين ثم لا يدفع لهم شيئاً. فهل ترك الموظف للعمل دون إخبار صاحب العمل يوجب عليه شرعاً أي إثم؟ علماً أنه لا اتفاق لفظي ولا كتابي بينهما إلا ما ذكرته لكم.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: العقود في شريعة الإسلام تُبنى لفظا كما تُبنى كتابة، والكتابة مندوبة وليس عدم الكتابة أن ال...
274
رجل صاحب مؤسسة مقاولات صغيرة أخبرني بأن لديه مشروع مقاولات لتمديد كبل لشركة إتصالات حكومية ويحتاج تمويل لتغطية نفقات المرحلة الأولى وما إن ينتهي من المرحلة الأولى سيتم صرف جزء من المستحقات له ويبدأ بالمرحلة الثانية وهكذا حتى يتم المشروع ويتم صرف آخر فاتورة له وبها تكون الأرباح. مدة المشروع ٤ أشهر، وتم الإتفاق على أن الربح مناصفةً بيننا. تم التنفيذ كما هو مخطط له واستلم آخر قسم من المخصصات وهو ما يعادل رأس المال الذي دفعته وأعاده إلي بانتظار الدفعة الأخيرة والتي تمثل الأرباح. علمت بعدها أن المناقصة لم تكن لاسم مؤسسته مباشرةً كما قال لي بل لاسم شركة مقاولات كبيرة تأخذ المناقصة من شركة الإتصالات الحكومية وبدورها (هذه الشركة) توزع المشروع (بشكل غير رسمي) حسب المناطق الجغرافية على مؤسسات صغيرة كالتي شاركتها دون عقود تثبت العمل، ويصرفون المال لهم حسب مرحلة الإنجاز. هو يقول بأن الشركة الكبيرة تماطل بالسداد وهو ليس بين يديه إثباتات تلزمهم بالدفع. طبعا عاد رأس المال لي لأني وثَّقته لحفظه بواسطة إقرار دين منه موثق عند الكاتب بالعدل بالمحكمة. لكن لم يصلني شيء من الأرباح المستحقة. فهل هو ضامن لهذه الأرباح كونه لم يتخذ احتياطاته لضمان مستحقات مؤسسته عند الشركة الكبيرة؟ وهل يجب عليه شرعاً أن يدفع حصتي من الأرباح حتى لو لم يستلمها (حسب زعمه) لإهماله في توثيق عمله؟ ملاحظة: وثيقة إقرار الدين ما زالت بحوزتي لم أرجعها له لأن علاقة العمل لم تنته بعد، مع العلم أن رأس المال الموثق كدين يعادل خمسة أضعاف حصتي من الأرباح.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: نعم هو ضامن للأرباح التي تحققت، فضياعها سببه تقصيره في التوثيق، لكن لو أ...
260
محامي دافع عن موكله في (٤) قضايا بنجاح رغم صعوباتها، قبض (٣) مليون تباعا، والآن يطالب موكله بسداد (٢) مليون تتمة حسابه. رفض الموكل سداد المبلغ باعتبار أن ما أخذه يكافئ ما فعله. طلب المحامي الرأي الشرعي في الحالة الموصوفة.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: هذا العقد باطل لعدم تحديد الأجور في مجلس العقد ، وفي أحسن حالاته هو عقد فاسد ولابد من ت...
375

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة

