
ما هو موقف الشرع والحل الشرعي بالنسبة لانخفاض قيمة العملة وانخفاض القوة الشرائية، وخاصة بالتأثير الذي نشهده سواء على التجار أو الصناعيين، فللاسف الصناعي والتاجر في الأوقات الحالية يربح على الورق ويخسر القيمة مما يهدد استمرارية العمل حيث أنه مخيّر بين أن يزيد رأس ماله العامل للاستمرار في حجم العمل نفسه أو أن يقوم بتصغير حجم عمله. علما أن القضاة الشرعيين قد أوجدوا حلا بالنسبة لانخفاض قيمة المؤخر بالنسبة للزوجة حيث أنهم يحكمون لها بمؤخر مثيلاتها في هذه الأيام، أو بقيمة المؤخر نفسه من الذهب عند عقد القران.كما أن موضوع الشراكة ودخول شريك يعتبر شائكا في هذه الأيام نتيجة انخفاض القوة الشرائية للعملة.
ما الحل لانخفاض قيمة العملة والقوة الشرائية؟
رقم السؤال: 1785
تاريخ النشر: 7/1/2024
المشاهدات: 267
السؤال
ما هو موقف الشرع والحل الشرعي بالنسبة لانخفاض قيمة العملة وانخفاض القوة الشرائية، وخاصة بالتأثير الذي نشهده سواء على التجار أو الصناعيين، فللاسف الصناعي والتاجر في الأوقات الحالية يربح على الورق ويخسر القيمة مما يهدد استمرارية العمل حيث أنه مخيّر بين أن يزيد رأس ماله العامل للاستمرار في حجم العمل نفسه أو أن يقوم بتصغير حجم عمله. علما أن القضاة الشرعيين قد أوجدوا حلا بالنسبة لانخفاض قيمة المؤخر بالنسبة للزوجة حيث أنهم يحكمون لها بمؤخر مثيلاتها في هذه الأيام، أو بقيمة المؤخر نفسه من الذهب عند عقد القران.كما أن موضوع الشراكة ودخول شريك يعتبر شائكا في هذه الأيام نتيجة انخفاض القوة الشرائية للعملة.
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
- الفقه الإسلامي قائم على حديث كلي وأصل عريض وهو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا ضرر ولا ضرار)، وقد ألحق الفقهاء بهذا الحديث قواعد فقهية كلية وأخرى فرعية يُبنى عليها.
- لذلك عند فساد النقد أو كساده يتم التحول نحو جبر الضرر دون إجحاف.
- أما وضع التاجر والصناعي فهو وضع محرج، وتصرفه منوط بكون الطلب على سلعته مرنًا أو غير مرن، وبذلك يمكنه نقل عبء التكلفة لمن بعده أو أنه مجبر على قرار أصعب سواء بتحمله الفارق وخفض أرباحه أو الخروج من السوق سواء بخفض طاقته الإنتاجية أو الإغلاق.
- ويتوجب على رجال الأعمال تعلّم إدارة المخاطر، ويعد خطر سعر الصرف وخطر التضخم من المخاطر التي تتعامل معها الشركات المعتبرة، وللأسف هذا أمر درسناه ونُدرسّه ونُعلمه لكن الممارسين أكثرهم غافل عن ذلك.
- وقد تفضلت بذكر بعض الحلول بشكل إجمالي وهناك تفصيل لما ذكرت وبوصف مدير بنك، فلربما لو قدمتم ورشات عمل لرجال الأعمال لمعرفة كيف يجب أن يتصرفوا لكان إسهامًا في الطريق الصحيح.
- أما عن القضاة الشرعيين في دمشق فهم الأكثر انتباها وقد استشاروني من أكثر من (١٥) سنة وأعطيتهم الحل،
- أما غيرهم من قضاة ومحامين فللأسف ما فتئوا متمسكين بنص القانون أي بإعادة المبلغ نفسه سواء كان دينا أو قرضا أو مهرا، وأنا حكمت في أكثر من قضية في محاكم حماة، وللأسف هم لا يعوّضون وليسوا مستعدين للخروج عن النص القانوني لتطبيق روح القانون فقد درجوا على هذه المفاهيم وقسا عودهم وصار صعبا تغيير ما ترسخ لديهم من مفاهيم. بل طلبت مرة من نقيب المحامين ومن بعض القضاة أن أقدم لهم محاضرات لبيان الرأي الشرعي جوبهت بكل صد.
مجلة الاقتصاد الإسلامي
أسئلة مقترحة
أدرس في معهد تدريبي مادة معينة، وهناك طلاب يقدمون امتحانا تعريفيا أو ما شابه ثم يتواصلون معي لدروس خاصة بتلك المادة. وأنا أشعر بخطأ ما.
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: لابد من إذن مركز التدريب عن كل طالب أو متدرب جاءمن خلاله. و لا يصح تجاوز المركز لأنه طرف أساسي...
206
شخص طلب قرضا من البنك الإسلامي لشراء شقة من عندي، أعطاه البنك ٤٠٠٠٠ دينار، والشقة سعرها ٣٨٠٠٠. فهل يصح أن أعيد له ال ٢٠٠٠؟ أم ماذا أفعل؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد: تصحيحا للألفاظ البنك الإسلامي لا يمنح قروضا بل يمنح تمويلا لشراء سلعة أو خدمة. فالقرض لا يسب...
205
نحن فريق عمل، طُلب منا عمل موقع الكتروني فكرته قائمة على أن الزائر يقوم بتسجيل الدخول، ثم يختار بابًا كالرياضة أو الإلكترونيات أو إلى ما هنالك من خيارات، ثم ينتقل لصفحة تحوي عدة صناديق يختار أحدها ويقوم بالدفع ليفتح ذلك الصندوق. كل صندوق بسعر محدد ٥٠٠٠ أو ١٠٠٠٠ أو أي فئة موجودة. بعد اختيار الدفع يتم تعيين موقع الجهاز، وتحديد أقرب مكان له، مع أخذ اهتماماته بعين الاعتبار، مثلا أقرب محل لبيع أحذية الرياضة لمنطقته، فيحصل منه على حسم، وهذا الحسم يكون دوماً أعلى من المبلغ الذي سيتم دفعه من قبل المستخدم، أي أنه مستفيد دوما. فإذا لم يكن قادرا على الشراء من المحل المحدد، فأمامه أحد الخيارات: إما إهداء هذا الحسم لشخص أخر أو أن يخسر ما دفعه جراء فتح الصندوق ولا يستفيد من الحسم. نحن أنجزنا المشروع واستغرق فترة طويلة وأهدرنا الكثير من الوقت والجهد عليه، وأنا تقاضيت بعض المال جراء عملي. فهل فكرة المشروع إجمالاً حرام؟ وهل المال الذي تقاضيته جراء عملي على هذا المشروع حرام؟ وإن كان كذلك فقد صرفت بعضه، فهل علي إعادته لصاحب الفكرة وإلغاء العمل معه؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: العمل هو بمثابة منصة للقمار وأكل لأموال الناس بالباطل، والقمار يكون بخسارة أحد أطراف الصفقة و...
207
أكثر المعاصرين أن الإبرة المغذية تفطر دون الدوائية !!! هل هذا صحيح؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: بعد النظر في أقوالهم وحججهم وتأصيلهم للمسألة أرى أنه لا وجه للتفريق ...
310

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة