
ما هو حكم الاعتكاف؟ وما الحكمة منه؟
رقم السؤال: 552
تاريخ النشر: 12/12/2023
المشاهدات: 278
السؤال
ما هو حكم الاعتكاف؟ وما الحكمة منه؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
- الاعْتِكَافُ سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ عَلَى الكِفَايَةِ في العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، هَذَا عِنْدَ الحَنَفِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ،
اقْتِدَاءً بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَطَلَبَاً لِلَيْلَةِ القَدْرِ،
- وَقَدْ وَاظَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ، كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الشَّرِيفِ الذي رواه الإمام البخاري عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللهُ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَعْتَكِفُ فِي العَشْرِ الأَوْسَطِ مِنْ رَمَضَانَ، فَاعْتَكَفَ عَامَاً، حَتَّى إِذَا كَانَ لَيْلَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ، وَهِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي يَخْرُجُ مِنْ
صَبِيحَتِهَا مِنَ اعْتِكَافِهِ، قَالَ: «مَنْ كَانَ اعْتَكَفَ مَعِي، فَلْيَعْتَكِفِ العَشْرَ الأَوَاخِرَ، وَقَدْ أُرِيتُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ ثُمَّ أُنْسِيتُهَا، وَقَدْ رَأَيْتُنِي أَسْجُدُ فِي مَاءٍ وَطِينٍ مِنْ صَبِيحَتِهَا، فَالْتَمِسُوهَا فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ» أخرجه البخاري.
- أَمَّا الحِكْمَةُ مِنَ الاعْتِكَافِ:
فَفِيهِ تَسْلِيمُ المُعْتَكِفِ نَفْسِهِ بِالكُلَّيَّةِ إلى عِبَادَةِ اللهِ تعالى - وَإِبْعَادُ النَّفْسِ مِنْ شُغْلِ الدُّنْيَا التي هِيَ مَانِعَةٌ عَمَّا يَطْلُبُهُ العَبْدُ مِنَ القُرْبَى - وَفِيهِ اسْتِغْرَاقُ المُعْتَكِفِ أَوْقَاتِهِ في الصَّلَاةِ إِمَّا حَقِيقَةً
وَإِمَّا حُكْمَاً، لِأَنَّ المَقْصِدَ الأَصْلِيَّ مِنْ شَرْعِيَّةِ الاعْتِكَافِ انْتِظَارُ الصَّلَاةِ في الجَمَاعَاتِ - وَتَشْبِيهُ المُعْتَكِفِ نَفْسِهِ بِالمَلَائِكَةِ الذينَ لَا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ، وَيُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَلَا يَفْتُرُونَ.
الشيخ أحمد شريف النعسان
أسئلة مقترحة
أنا عندي حدث مستنكح أي يأتي الحدث في اليوم أكثر من مرة في اليوم يخرج البول أكثر من مرة في اليوم بعد دخول الخلاء و قد أفتاني أحد علماء السادة المالكية بإن هذا الحدث يعفى عنه في البدن والثوب السؤال هنا هل فقط البول معفو عنه أم تقاس عليه جميع النجاسات؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: حدث المسنتكح في جميع النجاسات وليس خاصاً بالبول فقط . ولذا: ل...
317
ما هي أقوال الفقهاء في وقت إجزاء صدقة الفطر؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: خلاصة الأقوال في وقت إجزاء صدقة الفطر: الأصل فيها أن تُخرَج ب عد غروب شمس آخر يوم ...
256
هل يصح أن يستخير الرجل الصالح لأخيه ويقول له سأبيت لك استخارة ؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: الأصل أن يستخير صاحب الحاجة لنفسه فإن علم رجلاً مظنة ولاية وصلاح، وإلهام فلا حرج أن يستخير له. الشيخ عبد ...
338
ما حكم أخذ البضاعة على المبيع بحيث آخذ بضاعة وإذا لم تباع معي أرد باقي البضاعة إلى صاحب البضاعة الأصلي؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: إن كنت تشتري شراء قطعي .. لا يحق لك أن ترد ما تبقى . أما إن ...
258

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة

