
ما هو حكم الاعتكاف؟ وما الحكمة منه؟
رقم السؤال: 552
تاريخ النشر: 12/12/2023
المشاهدات: 120
السؤال
ما هو حكم الاعتكاف؟ وما الحكمة منه؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
- الاعْتِكَافُ سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ عَلَى الكِفَايَةِ في العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، هَذَا عِنْدَ الحَنَفِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ،
اقْتِدَاءً بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَطَلَبَاً لِلَيْلَةِ القَدْرِ،
- وَقَدْ وَاظَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ، كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الشَّرِيفِ الذي رواه الإمام البخاري عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللهُ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَعْتَكِفُ فِي العَشْرِ الأَوْسَطِ مِنْ رَمَضَانَ، فَاعْتَكَفَ عَامَاً، حَتَّى إِذَا كَانَ لَيْلَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ، وَهِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي يَخْرُجُ مِنْ
صَبِيحَتِهَا مِنَ اعْتِكَافِهِ، قَالَ: «مَنْ كَانَ اعْتَكَفَ مَعِي، فَلْيَعْتَكِفِ العَشْرَ الأَوَاخِرَ، وَقَدْ أُرِيتُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ ثُمَّ أُنْسِيتُهَا، وَقَدْ رَأَيْتُنِي أَسْجُدُ فِي مَاءٍ وَطِينٍ مِنْ صَبِيحَتِهَا، فَالْتَمِسُوهَا فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ» أخرجه البخاري.
- أَمَّا الحِكْمَةُ مِنَ الاعْتِكَافِ:
فَفِيهِ تَسْلِيمُ المُعْتَكِفِ نَفْسِهِ بِالكُلَّيَّةِ إلى عِبَادَةِ اللهِ تعالى - وَإِبْعَادُ النَّفْسِ مِنْ شُغْلِ الدُّنْيَا التي هِيَ مَانِعَةٌ عَمَّا يَطْلُبُهُ العَبْدُ مِنَ القُرْبَى - وَفِيهِ اسْتِغْرَاقُ المُعْتَكِفِ أَوْقَاتِهِ في الصَّلَاةِ إِمَّا حَقِيقَةً
وَإِمَّا حُكْمَاً، لِأَنَّ المَقْصِدَ الأَصْلِيَّ مِنْ شَرْعِيَّةِ الاعْتِكَافِ انْتِظَارُ الصَّلَاةِ في الجَمَاعَاتِ - وَتَشْبِيهُ المُعْتَكِفِ نَفْسِهِ بِالمَلَائِكَةِ الذينَ لَا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ، وَيُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَلَا يَفْتُرُونَ.
الشيخ أحمد شريف النعسان
أسئلة مقترحة
هل يوجد أحاديث عن حرمة ترك الصلاة في المسجد كسلا أو تعندا؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: أما حكم صلاة الجماعة: فقد ا ختلف الفقهاء في حكمها, فيرى الحنفية والمالكية أنها سنة ...
116
ما حكم إعادة صلاة الظهر بعد صلاة الجمعة؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فَالأَصْلُ في إِقَامَةِ الجُمُعَةِ أَنْ تَكُونَ في مَسْجِدٍ وَاحِدٍ، لِتَحَقُّقِ الغَرَضِ مِنْ ...
125
ما حكم التعامل مع المسيحية كطبيب أو كوافيرة مع العلم أنهم لم يبدوا أي شيء يخالف الإسلام و أخلاقهم عالية؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: أولاً: ذهب جمهور الفقهاء : (الحنفية والمالكية وهو الأصح عند الشافعية) إلى أن المر...
129
ما حكم أكل لحم الإنسان عند الاضطرار؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: عند السادة الحنفية : لحم الإنسان لا يباح في حال الاضطرار ولو ...
172

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة