
هل صحيح أن تارك الصلاة كافر، ويجب أن يُفَرَّق بينه وبين زوجته؟
رقم السؤال: 505
تاريخ النشر: 10/12/2023
المشاهدات: 139
السؤال
هل صحيح أن تارك الصلاة كافر، ويجب أن يُفَرَّق بينه وبين زوجته؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
- فَتَارِكُ الصَّلَاةِ وَاحِدٌ مِنِ اثْنَيْنِ، إِمَّا أَنَّهُ تَارِكٌ للصَّلَاةِ جُحُودَاً وَاسْتِخْفَافَاً، وَإِمَّا أَنَّهُ تَارِكٌ لَهَا كَسَلَاً.
- فَإِنْ كَانَ تَارِكَاً لِصَلَاتِهِ جُحُودَاً وَاسْتِخْفَافَاً فَهَذَا كَافِرٌ بِالاتِّفَاقِ، وَلَا يَجُوزُ للمَرْأَةِ المُسْلِمَةِ أَنْ تَكُونَ تَحْتَ هَذَا الرَّجُلِ، وَإِلَّا فَهِيَ آثِمَةٌ، وَيَجِبُ التَّفْرِيقُ بَيْنَهُمَا إِذَا بَقِيَ مُصِرَّاً عَلَى ذَلِكَ.
- أَمَّا إِذَا كَانَ تَارِكَاً للصَّلَاةِ كَسَلَاً وَهَذَا هُوَ حَالُ أَكْثَرُ تَارِكِي الصَّلَاةِ، فَلَا يَكُونُ كَافِرَاً بَلْ هُوَ فَاسِقٌ عِنْدَ جُمْهُورِ الفُقَهَاءِ، وَعَلَى أَحَدِ قَوْلَيِ الإِمَامِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
- وبناءً على ذلك:
- مَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ جُحُودَاً وَاسْتِخْفَافَاً فَهُوَ كَافِرٌ، وَيَجِبُ أَنْ يُفَرَّقَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ زَوْجَتِهِ، وَأَمَّا مَنْ تَرَكَهَا كَسَلَاً فَهُوَ مُسْلِمٌ فَاسِقٌ، وَأَمْرُهُ إلى اللهِ تعالى، إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ وَإِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ.
- لِمَا رَوَى مَالِكٌ وأحمد وأبو داود والنسائي عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «خَمْسُ صَلَوَاتٍ كَتَبَهُنَّ اللهُ عَلَى الْعِبَادِ، فَمَنْ جَاءَ بِهِنَّ لَمْ يُضَيِّعْ مِنْهُنَّ شَيْئَاً اسْتِخْفَافَاً بِحَقِّهِنَّ، كَانَ لَهُ عِنْدَ اللهِ عَهْدٌ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، وَمَنْ لَمْ يَأْتِ بِهِنَّ فَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ اللهِ عَهْدٌ، إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ، وَإِنْ شَاءَ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ». وَهُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ.
- وَأَمَّا زَوَاجُ تَارِكِ الصَّلَاةِ كَسَلَاً فَزَوَاجُهُ صَحِيحٌ، وَلَا يَجِبُ أَنْ يُفَرَّقَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ زَوْجَتِهِ، وَنَسَبُ الأَوْلَادِ إِلَيْهِمَا صَحِيحٌ.
المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
أسئلة مقترحة
منذ سنتين اشتريت ليرات ذهبية بقيمة ٨٠ غ عيار ٢٤ ، حال عليهم الحول الأول و دفعت زكاتهم في السنة الثانية ، أصبح معي مبلغاً مالياً مضافاً على الأول بقيمة ٨٠ غ عيار ٢٤ و سيكمل حوله في شهر أيار ، لكني بهذا المبلغ أريد شراء ذهب للزينة و لحفظه بدل المال قبل انتهاء الحول على المال فما حكم الزكاة في هذه الحالة ؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: يجب إخراج زكاة جميع المال المتحصّل معك في حول النصاب الأول . ...
109
هل ورد حديث في طهارة سؤر الهرة ؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: نعم وهو حديث صحيح عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الهرة: ((إنها ليست بن...
134
إذا اشترينا أغراض للمنزل بالتقسيط حرام هاد الشيء؟ علما بكون في مبلغ زياده نسبة بسيطة؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: ينقسم البيع إلى بيع حال (كاش) وبيع نسيئة (أي مؤجل) وهذا المؤجل يجوز أن يكون على شك...
121
هل تجب الزكاة في مال الدين، ومن الذي يؤدي زكاة هذا المال، الدائن أم المدين؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: مَالُ الدَّيْنِ مَمْلُوكٌ للدَّائِنِ وَلَيْسَ للمَدِينِ، فَالزَّكَاةُ تَجِبُ فِيهِ ، وَهِيَ عَ...
112

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة