logo
hero1hero2
logo
الرئيسيةفقه

هل يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن أمام لجنة من الأساتذة و العلماء من الرجال الأجانب؟

هل يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن أمام لجنة من الأساتذة و العلماء من الرجال الأجانب؟

رقم السؤال: 2492

تاريخ النشر: 11/3/2024

المشاهدات: 153

السؤال

هل يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن أمام لجنة من الأساتذة و العلماء من الرجال الأجانب؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:


  • شرح زروق على متن الرسالة (2/ 1029)


  • وأما صوت المرأة فإن قصد التلذذ به منع وإلا فلا


  • حاشية الصاوي على الشرح الصغير = بلغة السالك لأقرب المسالك (1/ 252)


  • قَوْلُهُ: [لَا مِنْ امْرَأَةٍ] : أَيْ لِحُرْمَةِ أَذَانِهَا. وَأَمَّا قَوْلُ اللَّخْمِيِّ وَسَنَدٍ وَالْقَرَافِيِّ: يُكْرَهُ أَذَانُهَا، يَنْبَغِي كَمَا قَالَ الْحَطَّابُ أَنْ تَحْمِلَ الْكَرَاهَةُ فِي كَلَامِهِمْ الْمَنْعَ، إذْ لَيْسَ مَا ذَكَرُوهُ مِنْ الْكَرَاهَةِ بِظَاهِرٍ، لِأَنَّ صَوْتَهَا عَوْرَةٌ اُنْظُرْ (بْن) ، وَقَدْ يُقَالُ: إنَّ صَوْتَ الْمَرْأَةِ لَيْسَ عَوْرَةً حَقِيقَةً بِدَلِيلِ رِوَايَةِ الْحَدِيثِ عَنْ النِّسَاءِ الصَّحَابِيَّاتِ، وَإِنَّمَا هُوَ كَالْعَوْرَةِ فِي حُرْمَةِ التَّلَذُّذِ بِكُلٍّ، وَحِينَئِذٍ فَحَمْلُ الْكَرَاهَةِ عَلَى ظَاهِرِهَا وَجِيهٌ، تَأَمَّلْ. (اهـ. مِنْ حَاشِيَةِ الْأَصْلِ) .


  • شرح مختصر خليل للخرشي (1/ 275)


  • (قَوْلُهُ: لِأَنَّ صَوْتَهَا عَوْرَةٌ) الْمُعْتَمَدُ كَمَا أَفَادَهُ النَّاصِرُ اللَّقَانِيِّ فِي فَتَاوِيهِ وَشَيْخُنَا الصَّغِيرُ أَنَّهُ لَيْسَ بِعَوْرَةٍ وَنَصُّ النَّاصِرِ رَفْعُ صَوْتِ الْمَرْأَةِ الَّتِي يُخْشَى التَّلَذُّذُ بِسَمَاعِهِ لَا يَجُوزُ مِنْ هَذِهِ الْحَيْثِيَّةِ لَا فِي الْجِنَازَةِ وَلَا فِي الْأَعْرَاسِ سَوَاءٌ كَانَ زَغَارِيتَ أَمْ لَا وَرُؤْيَةُ مَنْ يُخْشَى مِنْهَا الْفِتْنَةُ حَرَامٌ، وَأَمَّا الْقَوَاعِدُ مِنْ النِّسَاءِ فَلَا يَحْرُمُ سَمَاعُ أَصْوَاتِهِنَّ وَأَمَّا مُصَافَحَةُ الْمَرْأَةِ لِغَيْرِ الْمَحْرَمِ فَلَا يَجُوزُ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.


  • تفسير ابن كثير (3/ 482).


  • قال تعالى: { يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32)} (الأحزاب: 32). قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: «هذه آداب أمر الله تعالى بها نساء النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، ونساء الأمة تبعٌ لهن في ذلك، فقال مخاطبًا لنساء النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بأنهن إذا اتقين الله كما أمرهن، فإنه لا يشبههن أحد من النساء، ولا يلحقهن في الفضيلة والمنزلة. ثم قال: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ} قال السُّدِّي وغيره: «يعني بذلك: ترقيق الكلام إذا خاطبن الرجال»؛ ولهذا قال: {فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} أي: دَغَل، {وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا} قال ابن زيد: «قولًا حسنًا جميلًا معروفًا في الخير». ومعنى هذا: أنها تخاطب الأجانب بكلام ليس فيه ترخيم، أي: لا تخاطب المرأة الأجانب كما تخاطب زوجها (1). (2) تفسير البغوي (6/ 348).


  • قال البغوي: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ} لَا تَلِنَّ بِالْقَوْلِ لِلرِّجَالِ وَلَا تُرَقِّقْنَ الْكَلَامَ؛ {فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} أَيْ: فُجُورٌ وَشَهْوَةٌ، وَقِيلَ: نِفَاقٌ، وَالْمَعْنَى: لَا تَقُلْنَ قَوْلًا يَجِدُ مُنَافِقٌ أَوْ فَاجِرٌ بِهِ سَبِيلًا إِلَى الطَّمَعِ فِيكُنَّ. وَالْمَرْأَةُ مَنْدُوبَةٌ إِلَى الْغِلْظَةِ فِي الْمَقَالَةِ إِذَا خَاطَبَتِ الْأَجَانِبَ لِقَطْعِ الْأَطْمَاعِ (2). وقال القرطبي: «أَمَرَهُنَّ اللهُ أَنْ يَكُون قَوْلهنَّ جَزْلًا وَكَلَامهنَّ فَصْلًا , وَلَا يَكُون عَلَى تفسير ابن كثير


  • تفسير سورة الغاشية وهي مكية . حدثنا أبي ، حدثنا علي بن محمد الطنافسي ، حدثنا أبو بكر بن عياش ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون قال : مر النبي - صلى الله عليه وسلم - على امرأة تقرأ : ( هل أتاك حديث الغاشية ) فقام يستمع ويقول : " نعم ، قد جاءني "


  • قال ابن أبي حاتم في "تفسيره" (19210): حدثنا أبي، حدثنا علي بن محمد الطنافسي، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق عن عمرو ابن ميمون قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم على امرأة تقرأ هل أتاك حديث الجنود فقام يسمع فقال: «نعم، قد جاءني». سند صحيح


  • تفسير القرطبي ـ (14/ 176)


  • فلا تخضعن بالقول ( في موضع جزم بالنهي إلا أنه مبني كما بني الماضي هذا مذهب سيبويه أي لا تلن القول أمرهن الله أن يكون قولهن جزلا وكلامهن فصلا ولا يكون على وجه يظهر في القلب علاقة بما يظهر عليه من اللين كما كانت الحال عليه في نساء العرب من مكالمة الرجال بترخيم الصوت ولينه مثل كلام المريبات والمومسات فنهاهن عن مثل هذا قوله تعالى : ) فيطمع ( بالنصب على جواب النهي ) الذي في قلبه مرض ( أي شك ونفاق عن قتادة والسدي وقيل : تشوف لفجور وهو الفسق والغزل قاله عكرمة وهذا أصوب وليس للنفاق مدخل في هذه الآية


  • تفسير القرطبي ـ موافق للمطبوع (14/ 177)


  • وقلن قولا معروفا ( قال بن عباس : أمرهن بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمرأة تندب إذا خاطبت الأجانب وكذا المحرمات عليها بالمصاهرة إلى الغلظة في القول من غير رفع صوت فإن المرأة مأمورة بخفض الكلام وعلى الجملة فالقول المعروف : هو الصواب الذي لا تنكره الشريعة ولا النفوس


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


  • أولا :صوت المرأة ليس بعورة لأن المرأة لها أن تبيع وتشتري وتُدْلي بشهادتها أمام الحكام ، ولا بد في مثل هذه الأمور من رفع الصوت بالكلام بِدَلِيلِ رِوَايَةِ الْحَدِيثِ عَنْ النِّسَاءِ، ولكن دون الخضوع بالقول



  • ثانيا :خضوع المرأة بالقول هو اللين فيه، والإدلال به، وتغيير الصوت ونبرته والغنج على خلاف الكلام المعروف والصوت الطبيعي، مما تستغوي به النساء الرجال، وهو محرم


  • ثالثا :هل تجويد المرأة للقرآن ،والتغني بالقرآن، وتحسين الصوت به أمام الرجال الأجانب عنها يعتبر من الخضوع بالقول ؟


  • قراءة المرأة القرآن أمام الرجال الأجانب عنها على حالتين :


  • الحالة الأولى : قراءة المرأة القرآن مع مراعاة أحكام التلاوة دون تحسين الصوت ودون التغني بالقرآن أمام الرجال الأجانب عنها، جائز شرعا ضمن حدود ضبط المخارج لضرورة القراءة والتعلم بين يدي المقرئ.


  • الحالة الثانية : قراءة المرأة القرآن مع مراعاة أحكام التلاوة مع تحسين الصوت ،والتغني بالقرآن أمام الرجال الأجانب عنها، محرم وهو من الخضوع بالقول لما فيه من تطريب الصوت ورفعه للناس وهو فتنة .


  • رابعا : ويحرم على الرجال التلذذ بسماع صوت المرأة الأجنبية ولو بقراءة القرآن ولو دون التغني وتحسين الصوت


  • والله تعالى أعلم.



الأستاذ: بشير بن بابا علي ولد بابا علي 

أسئلة مقترحة

ما هو حكم زواج المرأة المطلقة أو المتوفى عنها زوجها من رجل بدون إذن وليها؟

الجواب

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: تُسْأَلُ المَرْأَةُ لِمَاذَا تُزَوِّجُ نَفْسَهَا بِغَيْرِ إِذْنِ وَلِيِّهَا؟ إِنْ كَانَ وَلِيُّ...

في مكان عملي؛ بجانب الخلاء -أعزكم الله- يوجد بما يُعرف بالمغسلة، فنتوضأ منها للصلاة ولكن لا يوجد حاجز بين المغسلة ومكان الخلاء، وأثناء الوضوء نذكر الله. فما حكم ذلك؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: لا بأس بالوضوء في بيت الخلاء مع مكان الوضوء إذا دعت الحاجة إلى ذل...

كنت في رمضان الماضي حاملًا، ولم أستطيع الصِّيام، فدفعتُ فديةً عن الشَّهر كلِّه لأنَّي سأكون مرضعةً ولن أستطيع القضاء. لكنِّي لم أرضع؛ فهل يجب عليَّ قضاء الشَّهر؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: لا يجزئ دفع الفدية إلَّا في حالة توقُّع العجز الدَّائم عن الصِّيام. فعليك قضاء ال...

أقاربي يأتون لزيارتنا بشكل مستمرٍّ شبه أسبوعيٍّ، وإن أردت أنا زيارتهم فالمجالس في بيوتهم دائمًا مختلطة؛ فهل أعتبر قاطعًا للرَّحم إن اكتفيت بزيارتهم لنا؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: لا يجوز الجلوس في مجالس مختلطة إلَّا في حال الضَّرورة أو الحاجة ، مع التزام ضوابط الشّ...

اسأل سؤالاً
footre

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد

جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024

تم التطوير بواسطةBMY