logo
hero1hero2
logo
الرئيسيةفقه

ما حكم صبغ الشعر عند الرجال مع الدليل؟

ما حكم صبغ الشعر عند الرجال مع الدليل؟

رقم السؤال: 1755

تاريخ النشر: 6/1/2024

المشاهدات: 465

السؤال

ما حكم صبغ الشعر عند الرجال مع الدليل؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:


  • يجوز صبغ الشعر للرجل سواء بالحناء أو بالصبغة - بغير الأسود - مطلقاً بشرط أن لا يكون فيه تشبهٌ بأحد سواء بالنساء أو بغير المسلمين, وبشرط أن لا يكون فيه تدليس كأن يخفي عيباً ويظهر نفسه أصغر سناً وما شابه...


  • ودليل الجواز ما رواه الإمام مسلم في "صحيحه" عن جابر بن عبد الله، قال: أتي بأبي قحافة يوم فتح مكة ورأسه ولحيته كالثغامة بياضا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «غيروا هذا بشيء، واجتنبوا السواد»


  • وروى أيضاً في الصحيح عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن اليهود والنصارى لا يصبغون، فخالفوهم»


  • لكن الخلاف وقع في حكم تغيير لون الشعر للأسود وفيها تفصيل أقوال الفقهاء في حكم الصبغ بالسواد:


  • اختلف الفقهاء في حكم صبغ الشعر بالسواد على ثلاثة أقوال:


  • القول الأول: التحريم. وهو مذهب الشافعية على ما رجحه النووي في (المجموع).


  • القول الثاني: وهو كراهة التنزيه. وهو مذهب المالكية والحنابلة وقول عند الحنفية والشافعية.


  • القول الثالث: الجواز مطلقاً. وهو قول أبو يوسف من الحنفية, حكاه عنه ابن عابدين في حاشيته.


  • ولكلٍ أدلته.


  • وأختم هنا بكلام العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الماتع "زاد المعاد" حيث قال: (الخضاب بالسواد المنهي عنه خضاب التدليس، كخضاب شعر الجارية، والمرأة الكبيرة تغر الزوج، والسيد بذلك، وخضاب الشيخ يغر المرأة بذلك، فإنه من الغش والخداع، فأما إذا لم يتضمن تدليساً ولا خداعاً، فقد صح عن الحسن والحسين رضي الله عنهما أنهما كانا يخضبان بالسواد، ذكر ذلك ابن جرير عنهما في كتاب " تهذيب الآثار " وذكره عن عثمان بن عفان، وعبد الله بن جعفر، وسعد بن أبي وقاص، وعقبة بن عامر، والمغيرة بن شعبة، وجرير بن عبد الله، وعمرو بن العاص، وحكاه عن جماعة من التابعين: منهم عمرو بن عثمان، وعلي بن عبد الله بن عباس، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وعبد الرحمن بن الأسود، وموسى بن طلحة، والزهري، وأيوب، وإسماعيل بن معدي كرب. وحكاه ابن الجوزي عن محارب بن دثار، ويزيد، وابن جريج، وأبي يوسف، وأبي إسحاق، وابن أبي ليلى، وزياد بن علاقة، وغيلان بن جامع ونافع بن جبير، وعمرو بن علي المقدمي، والقاسم بن سلام) اهـ.


  • والله تعالى أعلم.




الأستاذ: مهند الملا

أسئلة مقترحة

رجل صائم في رمضان وارتكب فاحشة الزنا ثم تاب إلى الله ماذا يجب عليه ؟

الجواب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: إن الزنا محرم ، سواء وقع في رمضان أو في غيره من سائر الشهور، وهو فسق وفجور ، قال تعالى: (وَلَا تَقْرَبُوا الزّ...

يتمُّ تداول هذا الحكم في بعض مواقع التَّواصل الاجتماعيِّ؛ وهو كراهة قراءة سورة عَبَسَ وتولَّى، وسورة المَسد في الصَّلاة تأدُّبًا مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وينسبون ذلك لسيِّدنا عمر بن الخطاب، فما صحَّة هذا الحكم؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: لا صحَّة لهذا الزَّعم، ومن اعتقد أنَّ حرفًا في القرآن الكريم فيه انتقاصٌ من رسول الله صلَّ...

والدتي تعيش في دولة أوربية، وهي كبيرة بالعمر ولديها مشاكل صحية وقد منعها الأطباء من الصيام لأنه يؤذيها صحياً. وترغب بدفع الفدية ولكنها تعيش على المساعدة الإجتماعية من الدولة التي تعيش فيها ، وحسب ماهو معروف فإن الفدية المطلوبة في بلد إقامتها ولمدة ثلاثين يوماً ستصل لمبلغ يتجاوز ٢٠٠ يورو، وهذا لا تستطيع توفيره من المساعدة التي تأخذها، فهي بالكاد تستطيع العيش بها. وسؤالي هو: هل يإمكانها أن تدفع الفدية في بلدها الأم سوريا والتي تساوي تقريباً عشرة آلاف ليرة سورية عن كل يوم وهذا يساوي ٣٠٠ ألف ليرة بالشهر وبالتالي يعادل بحدود ٤٠ يورو ، وهو مبلغ يمكنها تأمينه ؟

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: العبرة في قيمة الفدية أو حتى زكاة الفطر هو مكان الإقامة, ولا يصح تقدير ا...

ما هي عورة المرأة المسلمة أمام الغير مسلمة فهل تحتجب المرأة المسلمة من صديقاتها المسيحيات مثلاً !؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: ستر العورة من المروءات الإنسانية ومن طبيعة البشر وفطرهم، وهو مما طف...

اسأل سؤالاً
footre

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد

جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024

تم التطوير بواسطةBMY