الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:

• الصفة ما قام بالذات قياما معنويا، والصفة غير منفكة عن الذات.

• وأما ما يتعلق بها فهو الفعل، والفعل لا يقوم بالذات وإنما ما يخلقه الله في غيره.

• وقيام الصفة بالذات لا يعني أنه إن لم يفعل تعطلت الصفة؛ بمعنى أن الصفة هي المفهوم بالقوة، ومتعلق الصفة هو المفهوم بالفعل.

• لتقريب المعنى صفة القدرة: صفة قامت بالذات أزلا، وتعني أن الله قادر على أن يفعل سواء فعل أم لم يفعل وهذا مانقول عنه قادر بالقوة (عنده صلاحية الفعل)

• أما متعلق القدرة فهو المخلوق، وهو فعل الله تعالى في الخلق، ويعني أن الله قادر بالفعل (يعني خلق فعلا) عند الإنسان مثلا: صفة كاتب، هل الإنسان إذا لم يكتب يكون معطلا عن الكتابة؟ الجواب: لا، لكن هل لديه صلاحية الكتابة، الجواب: نعم (كاتب بالقوة)، فإذا كتب فقد فعل الكتابة (كاتب بالفعل)

• أما من يقول: إنه معطل إذا لم يكن معه شيء من مفعولانه، فهو قول بوجوب وجود قديم معه وهذا كفر.

والله تعالى أعلم.

الشيخ بسام الحسيني