
نحن تسعة إخوة لم نتقاسم ميراث أبينا. اشتغلنا بالمال، وكَبُرَ كثيرًا كثيرًا. أرادت أمِّي أن يبقى كلُّ المال باسمي فقط لأنِّي الأخ الأكبر. بعد فترة سافرتُ وظلَّ كلُّ شيء على حاله. زوجة أخي تملَّكت إرثًا من أهلها، وذَهَبَ عُرسِها، فأعطتني كلَّ هذا لأشغِّله وأعطيها أرباحًا، وكان الاتِّفاق أنَّ الذَّهب يرجع بعد فترةٍ سواءٌ أرَبِحَ أم خَسِرَ لأنَّه ذهب. وبعد فترةٍ وقع الخلاف وطالبُوني بالذَّهب، وأنا شرحتُ لهم أنَّ الزَّمن تغيَّر وأنَّ كلَّ شيء صار غاليًا، وأنا أصلًا نسيت هذه القصَّة، ولا أستطيع إرجاعه لهم فعندي التزاماتٌ وأمورٌ كتيرةٌ. فهل يجوز أن أعتبر الذَّهب لأخي؛ فأمِّي بنظرها هذا تعبي وليس لإخوتي شيء، وقد أعطوني الذَّهب لأنِّي كبير العائلة وهو حقِّي. أنا أشعر أنِّي تعبت بالمال، ولا أحبُّ أن أعطي شيئًا لأحد غير مكان السَّكن؛ فالإخوة بمنزل واحد مشترك، وهو باسمي؛ فإذا تركتهم فيه دون إيجار ألا يعتبر ذلك بدلًا عن الذَّهب والميراث؟
ما حكم العمل بميراث الإخوة؟
رقم السؤال: 790
تاريخ النشر: 20/12/2023
المشاهدات: 276
السؤال
نحن تسعة إخوة لم نتقاسم ميراث أبينا. اشتغلنا بالمال، وكَبُرَ كثيرًا كثيرًا. أرادت أمِّي أن يبقى كلُّ المال باسمي فقط لأنِّي الأخ الأكبر. بعد فترة سافرتُ وظلَّ كلُّ شيء على حاله. زوجة أخي تملَّكت إرثًا من أهلها، وذَهَبَ عُرسِها، فأعطتني كلَّ هذا لأشغِّله وأعطيها أرباحًا، وكان الاتِّفاق أنَّ الذَّهب يرجع بعد فترةٍ سواءٌ أرَبِحَ أم خَسِرَ لأنَّه ذهب. وبعد فترةٍ وقع الخلاف وطالبُوني بالذَّهب، وأنا شرحتُ لهم أنَّ الزَّمن تغيَّر وأنَّ كلَّ شيء صار غاليًا، وأنا أصلًا نسيت هذه القصَّة، ولا أستطيع إرجاعه لهم فعندي التزاماتٌ وأمورٌ كتيرةٌ. فهل يجوز أن أعتبر الذَّهب لأخي؛ فأمِّي بنظرها هذا تعبي وليس لإخوتي شيء، وقد أعطوني الذَّهب لأنِّي كبير العائلة وهو حقِّي. أنا أشعر أنِّي تعبت بالمال، ولا أحبُّ أن أعطي شيئًا لأحد غير مكان السَّكن؛ فالإخوة بمنزل واحد مشترك، وهو باسمي؛ فإذا تركتهم فيه دون إيجار ألا يعتبر ذلك بدلًا عن الذَّهب والميراث؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:
- حسبنا الله ونعم الوكيل.
- يبدو أنَّ إبليس كان حاضرًا شخصيًّا ولم يكتفِ بإرسال أحد زبانيته؛ جلس عند رأس أمِّك ورأسك فأملى عليكما خطَّته الخبيثة الَّتي كتبتَها لي وشرحتَها دون حياءٍ من ربِّك سبحانه وتعالى.
- اعلم أنَّك سارقٌ لمال إخوتك وزوجة أخيك بمشورة أمِّك الجاهلة.
- أمَّا الذَّهب فالعقد الَّذي كان بينكما على تشغيله مع الاحتفاظ بقيمته دون خسران عقدٌ باطلٌ؛ وعليك إرجاعه كاملًا لصاحبته دون نقصان، يخصم منه ما أعطيتها من أرباح عليه نتيجة هذا العقد الباطل إن كنتَ قد أعطيتها شيئًا.
- وأمَّا التَّركة فعليكم اقتسامها الآن بكلِّ نمائِها بشرع الله عزَّ وجلَّ.
- وما عملتَه فيها لتنميتها تستحقُّ عليه أجر المثل فقط.
- وإن كنتَ قد عملت دون رضى إخوتك بل بسيف أمِّك هذه فلا شيء لك.
- تبْ إلى ربِّك واطلبْ من أمِّك التَّوبة، واستسمحا جميع إخوتك وزوجةَ أخيك لعلَّ الله يغفرُ لكما ما كان منكما.
محمود أحمد صالح
أسئلة مقترحة
امراة توفي زوجها وكانت تعيش معه في بيت أهله مع أخوته المتزوجين البيت أربع غرف في كل غرفة تسكن عائلة تجد صعوبة كبيرة في قضاء عدتها في هذا البيت مع صغارها وتحتاج إلى الخروج من غرفتها بين الفينة والأخرى هل يمكنها قضاء العدة في بيت ابنتها لتجنب لقاء الرجال؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: الأصل أن تعتد المرأة عدة الوفاة في بيت الزوجية ولا تخرج منه إلا لحاجتها نهاراً... وي...
370
هل يجوز تقبيل الخطيبة على وجنتها مثلا عند دخول الخطيب إلى الصالة وقت الخطبة مع العلم أن هناك كتاب شيخ قبل ساعة على الأقل؟ وهل يجوز تقبيل والدتها أيضا؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: لا شك أن من عقد على فتاة فهي زوجة له إن كان العقد مستوفياً الشروط من ولي وشهود وصيغة لل...
370
جرت العادة على أن يكون المقدم من مهر المرأة غير مقبوض وتتزوج المرأة وتتوفى او يتوفى الزوج ولا تعطى منه شيئا، هل يأثم الزوج إن لم يعطها مقدمها بعد الزواج وهل يبقى في ذمته حتى بعد وفاته كالدين أم لا ؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: المقدم دين جيد يبقى في ذمة الزوج فإن مات يؤخذ من تركته مباشرة ويعطى للزوجة ثم توزع التركة .....
183
إذا طلَّق الرَّجل زوجته، وأراد أن يردَّها إلى عِصمَته وهي لا تريد ذلك؛ فهل يكفي أن يقول لها؛ أرجعتك إلى عِصمَتي وعقد نكاحي، وتكون ملزمةً بالعودة؟ أم لها الخيار في ذلك؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: إذا كانت العدَّة - من طلاقٍ رجعيٍّ - مستمرَّةً فلا يشترط رضاها ولا يؤبَه له، بل تعود إلى ...
327

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة