
أنا شاب عمري 28 سنة بدون عمل ،لدي رغبة شديدة في الزواج ،أحاول إصلاح نفسي والالتزام بديننا الحنيف، أفكر في الزواج من ابنة خالتي التي تدرس الشريعة رغم أنها لم تنشأ في بيئة إسلامية صحيحة لكنها تأثرت بدراستها وتصلح من نفسها ،لكنني متردد في التقدم لخطبتها لأنني بدون عمل ،وكذلك فكرة زواج الأقارب وما يترتب عنه من مشاكل عائلية ومشاكل صحية لدى الأطفال وفي نفس الوقت أخاف أن أضيعها فهي فتاة تجمع بين الدين والجمال والأخلاق وكما تعلمون قليلاً ما تجتمع هذه الصفات في فتاة معينة ،لا أعلم هل أتقدم لخطبتها وننتظر حتى تتيسر أمور العمل أم أتخلى عن فكرة الزواج منها وانتظر حتى أجد عملاً جيداً وأبحث عن غيرها من الصالحات؟
ما حكم زواج الأقارب؟
رقم السؤال: 3414
تاريخ النشر: 27/6/2024
المشاهدات: 214
السؤال
أنا شاب عمري 28 سنة بدون عمل ،لدي رغبة شديدة في الزواج ،أحاول إصلاح نفسي والالتزام بديننا الحنيف، أفكر في الزواج من ابنة خالتي التي تدرس الشريعة رغم أنها لم تنشأ في بيئة إسلامية صحيحة لكنها تأثرت بدراستها وتصلح من نفسها ،لكنني متردد في التقدم لخطبتها لأنني بدون عمل ،وكذلك فكرة زواج الأقارب وما يترتب عنه من مشاكل عائلية ومشاكل صحية لدى الأطفال وفي نفس الوقت أخاف أن أضيعها فهي فتاة تجمع بين الدين والجمال والأخلاق وكما تعلمون قليلاً ما تجتمع هذه الصفات في فتاة معينة ،لا أعلم هل أتقدم لخطبتها وننتظر حتى تتيسر أمور العمل أم أتخلى عن فكرة الزواج منها وانتظر حتى أجد عملاً جيداً وأبحث عن غيرها من الصالحات؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:
- يجب على الشباب الزواج امتثالاً لأمر النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوّج فإنّه أغضّ للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنّه له وجاء)، وفي زمن اشتداد الفتن وانتشارها في زماننا صار الغالب هو وجوب الزواج، فهو ما يعفّ الإنسان معه نفسه في زمن انتشار الشهوات وفشوّ المعاصي وسهولة ارتكاب كثيرٍ من أنواعها التي لم يكن يعرفها السابقون كالنظر إلى ما حرّم الله في وسائل التواصل وغيرها.
- والزواج بالأقارب ليس منهيًّاً عنه نهيًاً صريحاً صحيحاً، بل هو نهي محتمل للكراهة فحسب، فالأولى ألا يتزوّج الإنسان من أقربائه لئلا يقع له من المشاكل ما يقع بين الزوجين فينتقل إلى الأسرتين، وتتشتت الأسر بذلك، وهو من حرص الإسلام على استمرار العلاقات الأسرية والاجتماعية صحيحة في المجتمع بشكل عام.
- ومن يتزوّج يغنه الله تعالى، ويأتيه برزقه ورزق من أجب عليه النفقة عليها، فالزواج وطلب الاستعفاف بما أحلّ الله تعالى باب من أبواب الرزق والكسب المشروع، وهو كذلك باب من أبواب الخير بتكوين أسرة مسلمة ملتزمة، فلا يجعلنّ الإنسان الحالة الماديّة الراهنة عائقًا دون الزواج، وليحسن الظنّ بربه وأنّه سيرزقه ويبارك له، وليعمل ليكسب ويزيد رزقه والله تعالى يوفقه مع كثرة المسؤوليات لمزيد من الكسب المباح إن شاء الله.
- فلا نرى مانعاً من جواز تزوجّك بها إن قبلت بوضعك الحالي وعلمت بتفاصيله، والله يرزقكم إن شاء الله.
- والله تعالى أعلم.
الشيخ: محمد أيمن الجمال
أسئلة مقترحة
هل زوج أمِّي محرَّم على زوجتي؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: لا ؛ زوج أمِّكَ ليس من محارم زوجتك . فلو طلَّقتَها أو متَّ عنها جاز له الزَّواج بها بعد ...
261
توفِّي رجلٌ في حياة أبيه، وترك ولدًا وبنتين، فأوصى الجدُّ لابنِ ابنِهِ المتوفَّى بحصَّة أبيه دون البنتين. فما قولُ الدِّين في عدم دخول البنتين مع أخيهما في الإرث؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: سأبدأ من حيثُ انتهيتَ في سؤالك فأقول: هذا ليس إرثًا، بل هو وصيَّة . فعندما توفِّي...
124
ما هو حكم الطلاق البدعي وطلاق الغضبان ؟ نحن نعلم الاختلاف في حكم وقوعه ولكن ما هو الراجح عندكم؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: بالنسبة لمسائل الطلاق إذا كانت مسألة حقيقية واقعة : فلا يؤخذ حكمها...
309
سمعت إذا شخص متزوج بيكفر والعياذ بالله بينفسخ العقد وإذا نطق بالشهادتين قبل انتهاء العدة بيرجع العقد طيب إذا كان مطلق زوجته مرتين ولسه طلقة و كفر وما نطق الشهادتين تعتبر طلقة تالتة وبتتحرم عليه؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: إن قال أي شيء يعبر عن التوحيد كأن توضأ أو صلى أو قال الله أكبر رجع لعقد...
230

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة